قصة أياكس التاريخي وريال مدريد الحاضر

13 فبراير 2019
أياكس يريد استعادة أمجاد الماضي (العربي الجديد)
+ الخط -
على مرّ التاريخ، عاش العالم تحت حُكم إمبراطوريات عظيمة، استطاعت أن تُهيمن وتسيطر لسنواتٍ طويلة، لكن سُنّة الحياة تفرضُ دائماً التغيير، فبعد الاستقرار وتدعيم قوتك تبدأ مرحلة الوهن والتراجع والسقوط، لتنطلق مجدداً عملية البناء والتجديد، وهذه هي الدورة الطبيعية.

إذاً يواجهُ أياكس أمستردام الهولندي نظيره ريال مدريد الإسباني في قمة منتظرة بمسابقة دوري أبطال أوروبا، تُعيد لنا بعضاً من عبق الماضي، تحديداً للطرف الأول، الذي يستضيف اللقاء على أرضه، في ملعبٍ اسمه يوهان كرويف.

من كرويف الأسطورة، نجم أياكس السابق، إلى بيت كايزر وماركو فان باستن وفرانك رييكارد وليتمانين والقائمة تطول وتطول، نبدأ حكاية اسمها "هيمنة هولندية في الماضي وتفوقٌ إسباني في الحاضر".

بداية القصة بين الفريقين كانت في مسابقة كأس أوروبا للأندية، وهي نفسها دوري أبطال أوروبا لكن التسمية فقط تختلف، وكان ذلك في عام 1967 في مدينة أمستردام وانتهت بالتعادل الإيجابي، لينجح الريال في الإياب بالفوز 2-1 على ملعبه سانتياغو برنابيو.

بعد انتصار الملكي يومها بات النادي الهولندي المُهيمن على مواجهات الفريقين، ففي نصف نهائي دوري الأبطال عام 1973، هزمه 2-1 ذهاباً وبهدفٍ دون مقابل إياباً، ثم تواجها ثانية في نسخة 1995-1996 ففاز الفريق الهولندي 1-0 على أرضه وبهدفين نظيفين في عقر دار المدريديين.

بعد تلك الفترة الذهبية في التسعينيات لأياكس وتحقيقه لقب دوري الأبطال على حساب ميلان، غادر العديد من اللاعبين المميزين صفوفه واعتزل آخرون، ليتراجع الفريق تدريجياً ويُصبح مصدراً للمواهب إلى مختلف الأندية الكبرى.


وواجه أياكس في الألفية الجديدة نظيره ريال مدريد، لكنه دائماً ما تعرض للهزيمة، فسقط في عام 2010 مرتين، خارج أرضه 2-0 وعلى ميدانه 0-4، ثم هُزم بنتيجة 3-0 في 2011 ذهاباً وإياباً وتعرض لخسارتين في 2012 بنتيجة 4-1.

المساهمون