قصائدي لا تنتمي إلى الشعرية الغربية.
ورغم تماس الدائرتين
إلا أنهما لا تندمجان في النهاية.
أحب بشغف عالم الشعرية الغربية،
لكني لا أستطيع إنكار استمداد شعري من مصادر أخرى.
السماء الأثينية ومنبع المسيحية
أنجبا لغة وأنماط تفكير الشعرية المسيحية.
الجميلة أبداً والقوية والتي تتغلغل في أحشائي،
لكن التي تُبقي فيزيولوجياها المؤلفة من الأطعمة المذرورة، والمنتجات الألبانية،
وشرائح الـ Entrecôte ضروريات لغتي اليابانية بعيدة عني.
قصائدي تخرج من أعضائي وأحشائي.
تولد في أقصى الشرق الأدنى، تُربى على النشويات،
وتُغذى بالخميرة وفول الصويا والسمك،
لهذه الروح شذا قندارا البعيدة،
وقد ازدادت استنارة بثقافة غبار القارة الفسيحة الأصفر،
مغتسلة، كما طالما فعلت، في جدول الكلاسيكيات اليابانية الجاري،
أما الآن، وقد أُخِذَت على حين غرة، فهي تهاب الطاقة النووية.
قصائدي لا توجد خارج وجودي،
ووجودي لا يعدو كونه تمثالاً في الشرق الأدنى.
الكون لي مصدر كل البُنى، والشعر هو المركز.
الشعرية الغربية هي جاري العزيز،
لكن قصائدي تدور في فلك آخر.
* Takamura Kōtarō شاعر ياباني (1883-1956).
** ترجمة: أنس الحوراني