قرقاش: متجهون لقطيعة ستطول

14 يوليو 2017
استمرار تعنت دول الحصار (كريم صاحب/فرانس برس)
+ الخط -
استبعد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، اليوم الجمعة، أن تنتهي الأزمة الخليجية بسرعة، وذلك في تغريدة على حسابه في "تويتر" بُعيد ساعات من اختتام وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، جولة في المنطقة لبحث سبل حل هذه الأزمة. تأتي تصريحات قرقاش هذه في إطار سياسة التعنت التي تمارسها دول الحصار ورفضها للجهود الدبلوماسية.

وكتب قرقاش، في سلسلة تغريدات: "متجهون إلى قطيعة ستطول، هو ملخص الشواهد التي أمامنا، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربع المقاطعة للإرهاب تُمارس إجراءاتها السيادية".

وأضاف الوزير الإماراتي: "نحن أمام خيارات سيادية سيمارسها كل الأطراف حسب مصالحه الوطنية وثقته في من حوله وقراءته لجواره، ولعله الأصوب في ظل اختلاف النهج وانعدام الثقة"، على حد قوله.

وتابع: "الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفي ظل ذلك لن يتغير شيء، وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات".

ورأى أن "للدول الأربع كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها، وإجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز، حقها أن تعزل التآمر عنها"، بحسب قوله.

وتأتي تدوينات قرقاش بعيد ساعات من اختتام وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، لجولته الخليجية، حيث سجّل 5 زيارات بين ثلاث دول في ثلاثة أيام، بين الكويت والسعودية وقطر، ربما تكون قد افتتحت مرحلة جديدة وطويلة من مفاوضات غير مباشرة، عبر الوسيط الكويتي، للتمهيد لخارطة طريق للتوصل إلى تسوية بين الدول التي تحاصر قطر من جهة، والدوحة من ناحية ثانية.

ولم يدل تيلرسون بأي تصريحات قبيل مغادرته الدوحة، غير أن مصادر "العربي الجديد"، تحدثت عن "تقدم طفيف" في محادثات الاتفاق على خريطة طريق تتابعها الكويت وتجميد الوضع من دون أن تنتهي حملة دول الحصار على قطر".

فيما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين أميركيين توقعهم أن تطول الأزمة شهوراً.

وكان لافتاً في لقاءات تيلرسون، خلال اليومين الأخيرين لزيارته، أي في جدة وفي الزيارة الثانية إلى الدوحة، تفضيله عدم إجراء مؤتمرات صحافية ولا تصريحات علنية، ليكون المؤتمر الصحافي الذي عقده في الدوحة يوم الثلاثاء، يتيماً.


(العربي الجديد)