تعرّضت عدة مؤسسات إعلامية عربية وعالمية للقرصنة من قبل مخترقين معروفين ومجهولين، وتعددت أسباب هذا الاختراق، كما تعددت اتجاهات المؤسسات ـــ الضحية وحجمها في السوق الإعلامية. وكان للمؤسسات الإخبارية النصيب الأكبر من الهجمات لكن لم تنجُ مؤسسات أخرى بمختلف توجهاتها من هذا النوع من القرصنة. هنا أبرز عمليات القرصنة التي طاولت المؤسسات الإعلامية.
قرصنة "تي في 5 موند" الفرنسية
تعرّضت قناة "تي في 5 موند" الفرنسية للقرصنة ربيع العام 2015، ونشر القراصنة صوراً لتنظيم داعش ورسائل تدعو للجهاد، لكن "الوكالة الوطنية لأمن النظم المعلوماتية في فرنسا" أعلنت في ما بعد أن مجموعة روسية من القراصنة تعرف باسم "أ ب ت 28" هي من كانت وراء الهجوم، وليس وحدة إلكترونية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
قناة "التوبة" الدينية
في مارس/آذار الماضي، تفاجأ جمهور قناة "التوبة" الدينية السنغالية ببثها محتوىً إباحياً استمر نصف ساعة، بعد ذلك قالت القناة إنها تقدمت بشكوى رسمية ضد مخرب مجهول لاستيلائه على الشبكة، ووصفت ما حدث بأنه "عمل إجرامي"، ولم يتبيّن حتى الساعة من هو المسؤول عن عملية القرصنة هذه.
قرصنة موقع صحيفة "الجماهير" السعودية
تعرّضت صحيفة "الجماهير" السعودية، صيف 2015، للقرصنة ونشر عبارات مسيئة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وأكدت الصحيفة القرصنة وأوضحت عبر حسابها على موقع "تويتر": "قاموا بتحرير أحد الأخبار الخاصة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وأيده بنصره، وقاموا بتحريف الخبر بقصد الإساءة للشعب السعودي"، من دون أن تشير بشكل واضح إلى الجهة المسؤولة عن عملية القرصنة هذه.
اختراق مراسلي "نيويورك تايمز"
كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن قراصنة يتعاملون مع المخابرات الروسية قد نفذوا سلسلة اختراقات استهدفت حسابات مراسلي صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، وجاء ذلك في سياق عمليات اختراق واسعة شملت مؤسسات إعلامية أميركية أخرى. حصل ذلك في شهر أغسطس/آب 2016، في خضمّ التغطية المكثفة للحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية، وبينما كانت الصحيفة نفسها قد اتخذت موقفاً واضحاً بدعم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، في وجه المرشح الجمهوري وقتها دونالد ترامب. وفتح الـFBI تحقيقاً حول احتمال أن يكون مصدر القرصنة هو روسيا.
قرصنة موقع صحيفة "الحياة" اللندنية
توقف موقع صحيفة "الحياة" اللندنية عن العمل في مايو/أيار من العام الماضي إثر عمليّة قرصنة تعرّض لها. وظهرت آنذاك رسالة على الموقع تقول إنّه قيد الصيانة نتيجة عملية القرصنة، لتختفي لاحقاً وتظهر مكانها رسالة كُتب فيها "الموقع قيد الصيانة". وكانت تلك هي المرة الثانية التي يتعرض فيها موقع صحيفة "الحياة" للقرصنة، إذ تعرّض الموقع لقرصنة من قبل الحوثيين، ما أدى لتوقّف الموقع يومين في منتصف إبريل/ نيسان من عام 2015.
قرصنة حسابات قناة "العالم" الإيرانية
أعلنت قناة "العالم" الإيرانية، أن حساباتها تعرّضت للقرصنة ونشر تقرير كاذب عن مقتل زعيم الحوثيين في اليمن. وبث حساب قناة "العالم" على "تويتر" التقرير فيما تعرّض حساب القناة على "يوتيوب" للاختراق بدوره وبث تسجيل فيديو لأغنية تمتدح الملك سلمان بن عبد العزيز.
اختراق حسابات "آي تي في" البريطانية
في شهر مايو/أيار 2013 تعرّضت حسابات قناة "آي تي في" البريطانية على كل من "فيسبوك" و"تويتر" للاختراق، وأعلن "الجيش السوري الإلكتروني" الموالي لنظام بشار الأسد مسؤوليته عنه. ونشر المخترقون سلسلة تغريدات تضمنت ادعاءات ضد الجيش الحر وقالوا إن الهجوم انتقام لرئيسهم. وجاء الهجوم آنذاك في سياق سلسلة هجمات استهدفت مواقع مؤسسات إعلامية كبرى بينها "ديلي تلغراف" و"ذا غارديان" و"فايننشال تايمز".
اختراق موقع قناة "الجزيرة"
تعرض موقع قناة الجزيرة للاختراق سنة 2011 ونشر القراصنة إعلانات على الموقع تضمنت عبارات من قبيل "معاً لإسقاط مصر"، لكن الفريق التقني تمكن من وقف الهجوم بعد فترة قصيرة.