أكد رئيس هيئة "شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية"، عيسى قراقع، اليوم الأحد، أنه أمام خطورة الوضع الإنساني للأسرى في سجون الاحتلال خاصة المرضى، يجب أن يأخذ ملف الأسرى الأولوية أمام رفع قضايا للمحكمة الجنائية الدولية، وذلك لوضع حد لاستمرار انتهاك إسرائيل للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
وأشار قراقع، في تصريح صحافي، على هامش استقبال الأسير المحرر المريض، جعفر عوض لدى خروجه من المستشفى وعودته إلى مسقط رأسه بلدة بيت أمر شمالي الخليل، إلى أن العشرات من الأسرى المرضى أصبحت حياتهم مهددة بالخطر الشديد أمام سياسة الإهمال الطبي المتعمدة، وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم، إذ يتعرضون للموت البطيء.
وفي السياق نفسه، قال نادي "الأسير" الفلسطيني، إن 20 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن "هشارون" الإسرائيلي، ثلاث منهن قاصرات، وثمان محكومات، و12 موقوفات ينتظرن المحاكمة، فيما يعاني عدد منهن من أمراض مختلفة، ويحتجن إلى رعاية صحية دائمة، فيما حكمت محكمة الاحتلال على الأسيرة ثريا كمال بزار، من سكان رام الله بالسجن لمدة 22 شهراً، علماً أنها معتقلة منذ 26 يوليو/تموز من العام الماضي.
وفي هذه الأثناء، اشتكى الأسرى في سجن عوفر من الاكتظاظ الشديد في كافة أقسام السّجن نتيجة الاعتقالات المتزايدة، ونقص الأغطية والملابس ووسائل التدفئة، عدا عن تركيب أجهزة التشويش المسببة لهم مضاعفات صحية، وتعرضهم لحملة تنقلات تعكر حياتهم، ومنع مئات منهم من زيارة ذويهم، وفرض غرامات مالية باهظة بحقهم، وفق ما نقل عنهم، محامي "هيئة الأسرى"، فادي عبيدات.
كذلك أعلن نادي "الأسير"، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز الأسير حمزة متروك في عزل سجن الرملة، وهو يعاني من إصابته برصاصتين في قدمه اليسرى، إذ يخضع للتحقيق حالياً، علماً أنه متهم بتنفيذ عمليه طعن في حافلة ركاب إسرائيلية أدت إلى إصابة 11 إسرائيلياً في مدينة تل أبيب الشهر الماضي.
وأضاف النادي أن الأسير معتصم ردّاد من طولكرم والمحكوم بالسجن لمدة 20 عاماً، لا يزال يعاني من نزيف حادّ في الأمعاء منذ اعتقاله قبل تسع سنوات، وتفاقم وضعه الصحي جرّاء الإهمال الطبي بحقه، ما أدى إلى استئصال جزء كبير من أمعائه، بينما قالت "هيئة الأسرى"، إن الوضع الصحي لثمانية أسرى من بين 60 أسيراً يقبعون في سجن عسقلان يزداد سوءا، بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة مصلحة سجون الاحتلال وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.
اقرأ أيضاً: خالد يدعو إلى فك الارتباط مع الاحتلال
وفي سياق متصل، قال مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن السيدة آمنة السعدي والدة الأسير نهار السعدي من سكان جنين، والمعزول في سجون الاحتلال منذ ثلاثة أعوام، طالبت جميع المؤسسات الرسمية والحقوقية الدولية بالتدخل من أجل السماح لها بزيارة ابنها في سجون الاحتلال، والمعتقل منذ 12 عاماً، والمحكوم بالسجن لأربعة مؤبدات و20 عاماً، والذي خاض إضراباً عن الطعام العام الماضي لنحو شهر، احتجاجاً على عزله وعدم السماح لوالدته بزيارته، فيما فك إضرابه بناءً على وعود بإنهاء معاناته، إلا أن سلطات الاحتلال ما زالت تعزله.