قراقع: تدهور حالة الأسرى المضربين وطلبنا تدخلاً مصرياً عاجلاً

17 مايو 2014
مسيرة في غزة تضامناً مع الأسرى الإداريين (مصطفى حسونة/الأناضول/Getty)
+ الخط -
 

كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، يوم السبت، عن تدهور كبير في وضع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، إذ يتم نقل أعداد منهم بشكل يومي إلى مستشفيات الإحتلال بسبب تردي وضعهم الصحي، ما دفع القيادة الفلسطينية إلى طلب تدخل عاجل من القيادة المصرية.

وقال قراقع، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، "طلبنا من الطرف المصري التدخل العاجل لدى الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما أنهم كانوا رعاة اتفاق سابق مع الطرف الإسرائيلي بخصوص الاعتقال الاداري".

وأوضح أن الجانب المصري "وعد بالتدخل، وهو على اتصال مع الجانب الإسرائيلي ويمارس عليه ضغطاً جدياً لإيجاد حل سريع للأسرى المضربين عن الطعام".

وأكد "أن قيادات فلسطينية ستلتقي، يوم الاثنين، مع كافة السفراء والقناصل الأجانب في أراضي السلطة الفلسطينية، بهدف ممارسة الضغط السياسي على إسرائيل، قبل سقوط محتمل لأي شهيد في صفوف الأسرى المضربين".

ولفت إلى أن "السلطة الفلسطينية تجري اتصالات على عدة مستويات عربية ودولية، وقامت بإرسال رسائل مختلفة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الانسان، مطالبة بتدخل جدي وسريع وضغط على الجانب الاسرائيلي لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التي تتناقض مع كل الشرائع والحقوق الإنسانية الدولية".

واعتبر قراقع، أن انضمام مجموعة من قيادات حركة حماس للإضراب سيشكل "ضغطاً أكبر على إدارة السجون للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين".

ويشهد إضراب الأسرى، الذي يدخل يومه الـ24، تصعيداً مستمراً، سواء بازدياد عدد الأسرى المضربين والخطوات التضامنية من الأسرى المحكومين، أو من خلال تصعيد مصلحة سجون الاحتلال لخطواتها القمعية من اقتحامات لأقسام المعتقلين المضربين والاعتداء عليهم.

وفي خطوة تصعيدية جديدة من قبل الأسرى، أعلنت الهيئة القيادية العليا للإضراب عن دخول قياداتها معركة الإضراب المفتوح، بدءاً من الأحد، ما يعني أن إضراب الإداريين المفتوح عن الطعام وصل إلى نقطة اللاعودة، حسب ما أكدت مصادر خاصة لـ "العربي الجديد" من سجن النقب.

ويقود هيئة الإضراب، الأسير عباس السيد، ومنسق اللجنة الإعلامية الأسير حسن سلامة، ومنسق اللجنة الثقافية العامة، الأسير محمـد صبحه، وعضو اللجنة الخارجية الأسير محمود شريتح.

وقالت الهيئة القيادية العليا للإضراب، إن "دخول قياداتها في معركة الإضراب عن الطعام، بمثابة رسالة واضحة إلى كل المعنيين بملف الاعتقال الاداري، بأن قيادة الإضراب أخذت على عاتقها عدم ترك المعتقلين الاداريين تستفرد بهم إدارة مصلحة السجون، بل ستكون الهيئة في مقدمة المدافعين عن حقوق الأسرى ومطالبهم".

وأكدت في بيان لها، أنه "كما سجل الأسرى انتصارهم في معركة الكرامة عام 2012، ومعركة الدفاع عن الأسيرين، إبراهيم حامد، وضرار أبو سيسي، أخيراً فإننا على يقين بتحقيق نصر جديد وإنجاز هام للحركة الأسيرة وأبناء شعبنا عامة في معركة الثورة والحرية وإرادة الحياة".

المساهمون