قرار دولي يمنح فلسطين حق إنشاء شبكات خلوية مستقلة

22 نوفمبر 2015
قرار دولي يمنح فلسطين استقلالية قطاع الاتصالات(عواد عواد/فرانس برس)
+ الخط -

حصلت فلسطين على قرار دولي سيمكّن المشغّلين من إنشاء شبكات خلوية، عريضة النطاق، مستقلة ومنفصلة تماماً عن الشبكات الإسرائيلية، وذلك بإجماع كامل من كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات بدون تحفظ من أي دولة.

وأكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الأحد، أنها استطاعت انتزاع هذا القرار بفعل عمل متواصل وجهود استمرت على مدار العشر سنوات السابقة.

وقالت إن هذه الخطوة ستتبعها قرارات أخرى لتمكين فلسطين من استخدام كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة المستخدمة في باقي دول العالم.

ورحبت وزارة الاتصالات بقرار الاتحاد الدولي للاتصالات رقم 12 (WRC-15) خلال "المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية" المنعقد حالياً في جنيف، والذي من شأنه تقديم المساعدة والدعم لفلسطين لتمكينها من الحصول على الطيف المطلوب، وإدارته، بغية تشغيل شبكات الاتصالات والخدمات اللاسلكية.

وتكمن أهمية القرار بدعوة الاتحاد الدولي للاتصالات إلى اتخاذ تدابير إضافية لصالح فلسطين، بغية تعزيز وتطوير البنى التحتية للاتصالات اللاسلكية والتكنولوجيا، بالإضافة إلى خدمات جديدة، وتقديم المساعدة ودعم المتخصصين، لا سيما في ميدان إدارة الطيف وتخصيص الترددات.

اقرأ أيضا: فلسطين..الاحتلال يفرج عن ترددات الجيل الثالث للاتصالات

ويمنح القرار لفلسطين حق قبول متطلباتها، بموجب خطة الإذاعة الصوتية والتلفزيونية والرقمية في المؤتمر الإقليمي للاتصالات الراديوية (جنيف، 2006).

والتأكيد على حقها (طبقاً لخطة التذييل 30B)، في التقدم بطلب من أجل الحصول على "تخصيصات/ تعيين" لاستعمال فلسطيني حصريًا، وفقاً للاتفاق المؤقت، والقرار (99 المراجع في بوسان 2014)، دون المساس مسبقاً بالاتفاقات المستقبلية بين الأطراف المعنية.

وأشادت الوزارة الفلسطينية بكلمة رئيس الاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو، التي أكد فيها على "أهمية الاتفاق الفلسطيني/ الإسرائيلي والذي سيؤدي إلى إنشاء شبكة اتصالات حديثة، وموثوقة، للشعب الفلسطيني، لضمان تحسين الاتصالات للمواطنين، وأكد فيها التزامه الشخصي بمتابعة هذا الاتفاق".

بدوره، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، علام موسى، إن هذا القرار يعتبر إنجازاً جديداً لوزارة الاتصالات، مشيداً بجهود الطواقم الفنية للوزارة، ودعم وتفاهم الشركاء الدوليين لاحتياجات الفلسطينيين، مؤكداً أن هذا القرار سيساهم في تطوير قطاع التكنولوجيا وفتح آفاق جديدة للاستثمار.

في غضون ذلك، دعا الاتحاد الدولي للاتصالات كافة الدول الأعضاء إلى دعم تنفيذ الاتفاق، معتبراً أن مواصلة تقديم المساعدة لفلسطين، جاء وفقاً لقرارات الاتحاد الخاصة ببناء القدرات، بغية تمكين فلسطين من الحصول على ما تحتاجه من طيف راديوي وإدارته، ومن أجل تشغيل شبكات اتصالاتها وخدماتها اللاسلكية.

وكلّف الاتحاد الدولي للاتصالات كلاً من مدير مكتب الاتصالات الراديوية ومدير مكتب تنمية الاتصالات بتسهيل تنفيذ الاتفاق والقرارات ذات الصلة، من أجل القيام بما يلزم من تدابير إضافية لتعزيز وتطوير البنية التحتية للاتصالات اللاسلكية والتكنولوجية والخدمات الجديدة  لفلسطين.

إضافة إلى مواصلة تقديم المساعدة المتخصصة والدعم لفلسطين، خاصة في مجال إدارة الطيف وتخصيص الترددات، بالتعاون مع قطاع تنمية الاتصالات (ITU‑D)، ورفع تقرير إلى المؤتمر العالمي المقبل للاتصالات الراديوية لعام 2019 بشأن التقدم المحرز في تنفيذ هذا القرار.

اقرأ أيضا: "حماس" ستوزع أراضي حكومية لموظفيها بدل مستحقاتهم

المساهمون