أصدرت بلدية الاحتلال، أمس الجمعة، قراراً يقضي بإخلاء منزل وغرفة لعائلة أبو أرميلة في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، بعد انهيار أحد الأسوار الخارجية المحيطة بالمنزل وإغلاق المدخل الرئيسي المؤدي له.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان في بيان له، أن أحد الجدران الخارجية المحيطة بالمنزل "انهار بشكل كامل، مما يشكل خطورة لانهيارات متتالية في المكان، ونتج ذلك بعد أعمال متواصلة نفذتها جمعية العاد الاستيطانية في أرض سُربت قبل عدة أعوام ملاصقة للعقار من أجل إقامة ملعب للمستوطنين".
وأضاف المركز أن المنزل المتضرر يعود للمواطن مفيد أبو أرميلة، والذي أوضح بدوره أن العائلة سمعت أصواتاً خارج المنزل، ولدى فحصهم مصدرها تبين انهيار السور الخارجي المحيط بالمنزل، مما تسبب بإغلاق مدخل المنزل الرئيسي والممر المؤدي إليه، لافتاً أن ارتفاعه يبلغ حوالي 4 أمتار تم بناؤه من قطع أسمنتية.
وحذر من خطورة "انهيار ما تبقى من السور وتأثيره على المنزل"، مضيفاً أن المستوطنين قاموا خلال الأيام الماضية بوضع أكوام من الأتربة والحجارة على سور المنزل خلال قيامهم بأعمال بناء ملعب على أرض ملاصقة للمنزل، مما أدى الى انهيارات خطيرة.
وأوضح مركز المعلومات أن بلدية الاحتلال أرسلت المهندس المختص من قبلها لفحص الأمر، والذي أقر بخطورة المنزل والانهيار الذي حصل، وأصدر قراره بضرورة إخلاء وإغلاق المنزل بشكل فوري، ويشمل القرار الغرفة الخارجية أيضاً.
ويعيش في منزل المواطن مفيد أبو أرميلة وعائلته المكونة من 7 أفراد، وبالقرب منه يعيش شقيقه عبد الله وعائلته المكونة من 9 أفراد، وخطورة انهيار السور قد تؤثر على المنزل الآخر.
وحذر مركز معلومات وادي حلوة / سلوان من خطورة الأعمال التي تنفذها جمعية العاد الاستيطانية في حي وادي حلوة فوق الأرض وتحتها، من أعمال مختلفة لخدمة المستوطنين والأهداف الاستيطانية دون مراعاة سلامة سكان الحي.
كما حذر المركز من خطورة قرارات الإخلاء التي تصدرها بلدية الاحتلال بحجة "مبان خطرة"، مُستنكراً موقف المؤسسات الرسمية والحكومية الإسرائيلية وعلى رأسها بلدية القدس التي تكتفي بتحويل منازل المواطنين إلى "بيوت غير آمنة" فقط والمطالبة بإغلاقها وإخلائها لشدة خطورتها، وبالمقابل لا تتخذ الإجراءات الضرورية واللازمة ضد الجهات التي تقوم بالحفر أسفل الحي أو بأعمال ترميم وبناء على الأرض بصورة غير قانونية.
وأوضح المركز أن خطر الانهيار يهدد حي وادي حلوة بأكمله نتيجة أعمال المستوطنين، ومساحة التشققات الأرضية والانهيارات في الأبنية والشوارع آخذة بالتزايد، مُطالباً المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية الوقوف عند مسؤولياتها لحماية السكان الفلسطينيين والضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الحفريات التي تهدد منازلهم وحياتهم.