قراءة سورة مريم في كنيسة اسكتلندية تثير الجدل

16 يناير 2017
قرأت شابة مسلمة القرآن في الكنيسة (Getty)
+ الخط -

أثارت قراءة آيات من سورة مريم من القرآن الكريم، بمناسبة الاحتفال بعيد الغطاس (عماد المسيح) في كاتدرائية سانت ماري في غلاسكو، جدلاً واسعاً داخل الكنيسة الأنجليكانية الاسكتلندية، انتقل إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد مسيحيون الكاتدرائية.

وأُثير الجدل تحديداً بسبب اختيار سورة مريم، وليس بسبب تلاوة آيات من القرآن. وقال أسقف من الكنيسة الأنجليكانية، ديفيد شيلينغوورث، في بيان له، إنّ "الكنيسة تأسف لهذه الانتهاكات التي جاءت من قبل مجتمع الكاتدرائية"، على حدّ قوله. وأطلق مراجعة للعمل على حوار الأديان.

غير أنه أضاف أن "الكنيسة ستجمع جميع أولئك الذين يشاركون في تطوير العلاقات بين الأديان، لاستكشاف كيفية العمل، خصوصاً في مجال العبادة، والطرق التي ينبغي اتّباعها، والتي قد تحظى باحترام الجميع".

وكان قد جرى تلاوة آيات قرآنية باللغة العربية في الكاتدرائية، رأت الكنيسة أنّها جزء من الجهود المبذولة لبناء علاقات بين المسيحيين والمسلمين في غلاسكو.

وأفادت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، بأنّ "الطالبة مادينا جافيد (19 عاماً)، قرأت آيات من سورة مريم، تتحدّث عن ولادة المسيح، والتي تتضمّن إيمان المسلم بأنّ المسيح نبي، وليس ابن الله"، كما قالت الصحيفة.


في المقابل، قال الأسقف السابق، مايكل نظير علي، إنّ "على المسيحيين أن يدركوا ويتعرّفوا على معتقدات نظرائهم من المواطنين، وقد يتضمّن ذلك قراءة بأنفسهم، سواء من النص الأصلي أو المترجم". غير أنه رأى أنّ قراءة القرآن في الكاتدرائية غير مناسبة.

من جهتها، قالت الكاتدرائية، إنّها أصبحت هدفاً لرسائل مسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها أبلغت الشرطة بشأنها.

كذلك، قال متحدّث باسم الشرطة، الأسبوع الماضي، إنّهم يحقّقون في تقارير حول تصريحات عدوانية استهدفت كاتدرائية أسقفية سانت ماري في غلاسكو.

وأكّد أنّ شرطة اسكتلندا لن تتسامح مع أي شكل من أشكال الكراهية، وأنّها تشجّع جميع الطوائف على العمل معاً، لضمان الشعور بالأمان للجميع.

 

دلالات
المساهمون