قراءة الفيلم وصناعته كفعل سياسي

26 أكتوبر 2017
(من فيلم "آخر واحد فينا" لـ علاء الدين سليم)
+ الخط -
بات ارتباط صناعة الفيلم بالحدث السياسي يشكّل محور بعض المهرجانات العالمية مؤخّراً، عبر التركيز على حضورها في قضايا التنمية وحقوق الإنسان والديمقراطية، ومنها تظاهرة "السينما والسياسة" التي تُفتتح عند الثانية والنصف من مساء بعد غدٍ السبت المقبل في قاعة "المتروبول" في مدينة منزل بورقيبة شمال العاصمة التونسية، وتتواصل لثلاثة أيام.

تقدّم العروض بتنظيم من عدّة جمعيات؛ من بينها: "مسارب" و"نشاز" و"أرخبيل الصور" وهي جميعها تركّز أنشطتها في سياق التفاعل بين الفنان وجمهوره وتلقّي الفن في المجتمع، ومن هنا تُقام هذه الفعالية التي "تقترح التفكير في البعد السياسي وكيفيات تمثيله وفي السينما نفسها كفعل سياسي، عبر أفلام ذات علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالسياسة"، بحسب بيان المنظّمين.

يشير البيان إلى أن "الأعمال المعروضة روائية ووثائقية تمثّل جغرافيا وأزمنة مختلفة، لكنها تعكس تجسّد تشاركية الفرد مع أحداث تركت تأثيرها في الحياة العامة".

كما تُعقد على الهامش ورشتان تدريبيتان يديرهما؛ الأولى بعنوان "التحليل والنقد السينمائي" ويديرها السينمائيون الطاهر الشيخاوي وآمنة قلالي وهاجر بودن، والثانية بعنوان "الإخراج" وتديرها المخرجة سمية بوعلاقي والمونتير فخر الدين العامري، وتهدفان إلى تطوير المهارات في قراءة الفيلم وصناعته.

تُفتتح العروض بعدّة أفلام قصيرة، هي: "المدرّعة عبد الكريم" (2003) لـ وليد مطر و"على رأس كلب" (2007) لـ مروان المدب من تونس، و"كيف يمكن إعادة تأطير خارق للقانون بجذب خيط رفيع" (2010) لـ لمين عمار خوجة و"فطيمة" (2015) لـ نينا خدة من الجزائر، ثم يليها عرض الفيلم الوثائقي "سيدة من تحت الرماد" (2016) للمخرجة التونسية سمية بوعلاقي.

من بين الأفلام المعروضة؛ "الدكتاتور" (1940) لـ تشارلي شابلن من الولايات المتحدة، و"شانطي أ" (2013) لـ طارق سامي ولوسي داش وكريم لواليش و"الخيانة" (2015) لـ فيليب فوكون من فرنسا، و"آخر واحد فينا" (2016) لـ علاء الدين سليم و"خلّينا هكّا خير" (2016) لـ مهدي برصاوي من تونس، إضافة إلى عرض أفلام ورشة الإخراج.

دلالات
المساهمون