قذائف الجيش المصري تقتل طفلا وتصيب 3 آخرين بسيناء

11 فبراير 2016
(فرانس برس)
+ الخط -
نقل "المرصد السيناوي لحقوق الإنسان"، شكوى من أهالي القرى الجنوبية لمدينة رفح، شمال سيناء، شرق مصر، تُفيد بسقوط عدة قذائف من آليات الجيش المصري، المتمركزة بكمائن "أبو زماط، والمهدية، وقوز أبو رعد".

وقال المرصد إن إحدى القذائف سقطت على منزل المواطن "علي أمطير"، قُتل على إثرها الطفل "محمد علي أمطير" (5 سنوات)، عقب اختراق عدة شظايا لجسده، وأصيب كُلٌ مِن علي مصطفى (6 سنوات)، وعبدالمعطي مصطفى سلامة (8 سنوات)، وعبد العزيز مصطفى سلامة (6 سنوات)، بإصابات بالغة، وذلك يوم 6 فبراير/شباط 2016.

وبحسب شكوى ذوي الأطفال المصابين، فإنهم أكدوا "ذهبنا إلى مستشفى العريش لمعالجتهم، فقال لنا الأطباء إنهم غير قادرين على فعل شيء لأنهم يحتاجون إلى إجراء جراحات دقيقة لاستخراج الشظايا، وإنه لا توجد في المستشفى الإمكانات اللازمة لإجراء هذه الجراحات ويجب نقلهم لتلقي العلاج بالقاهرة".
ويتواصل قصف قوات الجيش لمناطق عدة في شمال ووسط سيناء بزعم وجود إرهابيين أو مسلحين، وأحصت منظمات حقوقية مئات الضحايا، بينهم من يعلن عنهم المتحدث العسكري المصري باعتبارهم إرهابيين.
وتشهد سيناء في المقابل طيلة الأعوام الثلاثة الماضية، هجمات عنيفة ضد عناصر الجيش والشرطة المصرية، بوتيرة تكاد تكون يومية، سقط فيها عشرات الضحايا. 

يُذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، قامت طائرة من دون طيار "زنانة"، بقصف منزل المواطن "أحمد ناصر أبو فريح" والمكون من طابقين، ما أدى لمقتل 11 فردًا من الأسرة، وهم صاحب المنزل وزوجتاه وأطفاله الثمانية.

وطالب "المرصد السيناوي لحقوق الإنسان"، السلطات المصرية بوقف جرائمها التي تعتبر جرائم "إبادة جماعية"، بحق المدنيين بسيناء. وناشد المرصد، المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، والمقرر الخاص بالقتل خارج إطار القانون بالأمم المتحدة، اتخاذ إجراءات حازمة وسريعة لوقف تلك الانتهاكات الممنهجة، وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، بشكل عاجل.


اقرأ أيضا:الداخلية المصرية تجتمع بقوات الشرطة في سيناء لاحتواء تذمرها