لقي شخص مصرعه، اليوم الثلاثاء، في أحداث عنف ذات طابع قبلي وسياسي بمدينة كسلا، شرقي السودان، بينما أصيب 10 آخرون إصابات متفاوتة.
وبدأت الأحداث، وفقاً لروايات شهود عيان تحدثوا لـ"العربي الجديد"، بتنظيم مجموعة مسيرةً مؤيدةً لتعيين صالح عمار، أحد القادة المحليين بقوى "إعلان الحرية والتغيير"، في منصب الوالي، قبل أن تصطدم بمجموعة أخرى رافضة للتعيين، ما دفع الطرفين إلى استخدام الأسلحة البيضاء وأدى إلى وقوع الضحايا.
ومنذ إعلان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تعيين عمار والياً على ولاية كسلا الحدودية، استمرت التظاهرات والاعتصامات المناوئة لتنصيبه، مع رفض مجيئه إلى كسلا لاستلام مهامه بعد أدائه القسم، فيما فشل مجلسا الوزراء والسيادة في إقناع قيادات قبلية رافضة بالعدول عن موقفها.
ومنذ تولي الحكومة الانتقالية إدارة الحكم في البلاد عقب سقوط نظام الرئيس عمر البشير، شهد عدد من الولايات اشتباكات قبلية راح ضحيتها عشرات الأشخاص.
وأكد شهود عيان أن الهدوء عاد في ساعات الليل لمدينة كسلا بعد انتشار كثيف للقوات الأمنية وصدور قرار من السلطات بحظر التجول منذ الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي.