قُتل شخصان على الأقل، أحدهما جندي، في هجوم استمر ساعات، اليوم الأربعاء، استهدف مقر منظمة "إنقاذ الطفولة" غير الحكومية البريطانية، في جلال أباد، كبرى مدن شرق أفغانستان.
وقال المتحدث باسم حاكم الولاية، عطاء الله خوجياني، إنّ 14 شخصاً آخرين أصيبوا بجروح، لكن هذه الحصيلة يمكن أن ترتفع بعد تمشيط المجمع.
وأكّد خوجياني، لوكالة "فرانس برس"، أن "المعارك انتهت، وقوات الأمن تقوم بتمشيط المبنى".
ولفت إلى أن قوات الأمن عثرت على جثة أحد المهاجمين الذي فجر سترته الناسفة في المكان، وعلى جثة مهاجم آخر قُتل برصاص قوات الأمن.
وأفاد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، بأن هجوما انتحاريا وقع قبالة البوابة الرئيسية للمركز، ومن ثم دخل عدد من الانتحاريين إلى داخل المكتب، حيث جرى إطلاق نار كثيف.
كما تحدّث الشهود عن وقوع ثلاثة تفجيرات قوية داخل المكتب، بعد دخول الانتحاريين إليه.
وكان خوجياني، قد قال لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن قوات الأمن وصلت إلى موقع التفجير وطوّقته من كل الأطراف، واشتبكت مع المهاجمين، ويعتقد أن عددهم خمسة.
الهجوم الذي لم تتبن أية جهة مسؤوليته لغاية الساعة، يأتي بعد يومين من عملية انتحارية نفذتها حركة "طالبان" على فندق إنتركونتيننتال في العاصمة الأفغانية كابول، مما أدى إلى مقتل 22 شخصا، حسب الحصيلة الرسمية، وإلى مقتل 44 شخصاً، من بينهم أجانب، حسب الحصيلة غير الرسمية.