قتلى وجرحى من حرس الحدود العراقية بهجومٍ لـ"داعش"

24 فبراير 2017
مقتل 17 عنصرا من قوات حرس الحدود (حيدر هادي/الأناضول)
+ الخط -

كشفت مصادر أمنية عراقية وأخرى محلية في محافظة الأنبار، غربي العراق، عن تعرض قوات حرس الحدود العراقية، قرب منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، لهجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذين ما زالوا يفرضون سيطرتهم على أجزاء واسعة من صحراء محافظة الأنبار.

وفي هذا السياق، قال ضابط في قوات حرس الحدود العراقية فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "سبعة عشر عنصراً من قوات حرس الحدود العراقية قتلوا، وأصيب عشرون آخرون على الأقل بهجوم مباغت شنه تنظيم "داعش"، واستهدف مقرا قرب منفذ طريبيل الحدودي".  

وأوضح المصدر أن "عناصر "داعش" هاجموا ثكنة عسكرية لقوات حرس الحدود فجر اليوم الجمعة بأسلحة خفيفة ومتوسطة، بينما قام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه داخل المقر، بعد تمكنه من التسلل إلى داخله، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات حرس الحدود، وتدمير أجزاء من بناية المقر وإعطاب آليات عسكرية".

 

ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان قيادة عمليات الجزيرة والبادية عن تعرض مقرات حرس الحدود لقصف بقذائف الهاون، نفذه عناصر تنظيم "داعش" قرب منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن.  

وكان قائممقام مدينة الرطبة، عماد الدليمي، قد تحدث، في وقت سابق، عن نية عناصر تنظيم "داعش" مهاجمة مدن أقصى غرب العراق، بعد ورود معلومات مؤكدة بخصوص ذلك. 

ويتخذ "داعش" من صحراء الأنبار منطلقاً لتنفيذ هجمات متكررة تستهدف القوات الأمنية العراقية من وقت لآخر. ويقع منفذ طريبيل الحدودي على مسافة 500 كيلومتر غرب العراق، وقد أعيد فتحه قبل أيام، بعد أن بقي مغلقا لثلاث سنوات، نتيجة المعارك التي شهدتها المحافظة.  

وتشهد مدن محافظة الأنبار هجمات مستمرة يشنها عناصر التنظيم، وتستهدف مدن الفلوجة والرمادي وهيت وحديثة والرطبة، بعد أن تمكنت القوات الأمنية العراقية من فرض سيطرتها على هذه المدن بحملات عسكرية كبيرة شهدها العام الماضي، شاركت فيها كافة القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي"، بدعم جوي من طيران التحالف الدولي.