قتل وأصيب نحو 10 عناصر من قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، ليل أمس السبت، نتيجة استهدافهم بصاروخ موجّه أثناء محاولتهم التسلّل في منطقة جبل الزاوية، جنوبي إدلب شمال غربي البلاد، فيما شهد طريق حلب - اللاذقية (إم 4) انتشاراً كثيفاً للقوات التركية، وسط أنباء عن نيتها تسيير دورية مشتركة مع القوات الروسية.
وقال الناشط مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجموعة مؤلفة من نحو 10 عناصر تابعة لقوات النظام حاولت التقدم من محور بلدة حزارين جنوبي إدلب، فاستهدفتها فصائل المعارضة بصاروخ حراري ما أدى إلى سقوط معظم عناصرها بين قتيل وجريح.
وأضاف أن قوات النظام قصفت، بعد منتصف ليل السبت، أطراف بلدات وقرى الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل في ريف إدلب الجنوبي، واقتصرت الخسائر على الماديات.
وفي سياق منفصل، شهد طريق "إم 4" قرب مدينة أريحا انتشاراً مكثفاً للقوات التركية، وسط أنباء عن نيتها تسيير دورية مشتركة مع القوات الروسية.
وكانت آخر دورية سيّرها الطرفان يوم الاثنين الماضي، وتعرّضت حينها إحدى العربات التركية لاستهداف بصاروخ موجه، ولم تنتج عن ذلك أضرار بشرية.
وبالتزامن مع التوتر الحاصل في إدلب، ما زالت القوات التركية تستقدم التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، إذ أدخلت إلى إدلب الليلة الماضية ثلاثة أرتال، ضمّت نحو 70 آلية.
وتنوّعت الآليات التي أدخلتها القوات التركية ما بين الدبابات والمدافع الثقيلة، وتوجّهت كلها نحو نقاط الانتشار المتوزّعة حول طريق "إم 4".
وبحسب "المرصد السوري"، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 6085 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود، ليرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت إلى منطقة خفض التصعيد منذ شهر فبراير/شباط الماضي إلى أكثر من 9420 شاحنة وآلية عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 12800 جندي.
وتأتي هذه التطورات تزامناً مع انطلاق اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، إذ يتوقّع من قوات النظام البدء بالتصعيد في المنطقة، كي يكون موقفها أقوى في المفاوضات.