قتلى وجرحى في داريا.. وإرباك في مطار المزّة العسكري

09 اغسطس 2015
قصف داريا بـ85 برميلاً خلال أسبوع (فرانس برس)
+ الخط -

سقط عدد من القتلى والجرحى في مدينة داريا المتاخمة للعاصمة السورية دمشق، اليوم الأحد، في ظل مواصلة القوات النظامية قصفها بشتى أنواع الأسلحة، بما فيها الحاويات والبراميل المتفجرة، في حين تسود حالة من الإرباك داخل مطار المزة العسكري جراء سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة في المدينة على مجموعة من الكتل السكنية المطلة عليه واستهدافه بالرشاشات المتوسطة.

وقال عضو المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة داريا، شادي مطر، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات النظامية تحاول منذ بدء عملية لهيب داريا قبل أيام استعادة السيطرة على مجموعة من الأبنية الاستراتيجية بسبب إطلالها على مطار المزة العسكري، تحت غطاء كثيف من القصف الجوي والمدفعي".

وأوضح أن "القوات النظامية في المطار كثّفت من استهداف الأبنية بمدافع 23 والفوزديكا، في محاولة منها منع الثوار من استهداف الطائرات أو المطار بين الحين والآخر بالرشاشات المتوسطة، ما تسبب في إرباك داخل المطار".

ولفت مطر إلى أن "القوات النظامية جددت، اليوم، قصفها المدفعي والصاروخي من جبال الفرقة الرابعة على المدينة، كما استهدف الطيران المروحي المدينة بخمسة براميل متفجرة، ليصل عدد البراميل الملقاة، الأحد، إلى 12 برميلاً، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح".

وأشار إلى أن "الحالة الإنسانية مزرية، وخصوصاً في ظل القصف المتواصل المدفعي وبالحاويات والبراميل المتفجرة، والذي غالباً ما يستهدف وسط المدينة وليس الجبهات، ما يدل على استهداف المدنيين من قبل النظام، في محاولة منه الضغط على الثوار للتراجع".

وأكد مطر أن "المدنيين يعيشون في داريا وضعاً صعباً نتيجة للحصار المفروض من قبل قوات النظام لما يزيد عن عامين ونصف العام، إضافة لدمار البنى التحتية من شبكات مياه وكهرباء واتصالات، في وقت شهد الحصار تشديداً إضافياً منذ بداية العام الحالي، ما سبب نقصاً شديداً في المواد الغذائية والطبية".

وقال ناشطون معارضون من داخل داريا، إن الطيران المروحي رمى عن طريق الخطأ، اليوم، برميلاً متفجراً على مجموعة من القوات النظامية تتواجد على الجبهة الشمالية من المدينة، ما تسبب بحالة من الفوضى داخل صفوفهم.

يذكر أن حجم القصف بلغ على مدار الأيام السبعة الماضية وحتى اليوم، الأحد، 85 برميلاً متفجراً و105 صواريخ أرض ـ أرض (فيل)، إضافة إلى مئات الأسطوانات المتفجرة والقذائف المدفعية.

كما أدى القصف إلى مقتل 24 من الفصائل المسلحة المعارضة، وأكثر من 80 مقاتلاً من القوات النظامية، بحسب مصادر معارضة.

اقرأ أيضاً: النظام يرفض التفاوض في الزبداني ويراهن على نصر مفقود

دلالات
المساهمون