وتشير مصادر أمنية إلى أن شاحنة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مقر حكومة محلية بمديرية بغمان في ضواحي العاصمة الأفغانية، كابول، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الشرطة ومواطنين. كما أدى الهجوم إلى إصابة أربعين شخصا، بينهم 11 امرأة وطفلا.
وأكد مسؤول أمني في العاصمة، فريدون عبيدي، أن من بين القتلى أحد المسؤولين في النيابة العامة ويدعى در محمد، ولكنه لفت إلى أن معظم الجرحى واثنين من القتلى مدنيون، موضحا أن الانتحاري استهدف الجدار الخلفي لمقر الحكومة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمبنى المستهدف، والمباني القريبة منها.
بدوره، تبنى المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الهجوم الانتحاري، قائلا إن الهجوم نفذه أحد مسلحي الحركة ويدعى أختر محمد غزنوي. وادعى مجاهد أن الهجوم أودى بحياة عشرات من عناصر الأمن، بيد أن شهود عيان أكدوا نقل العديد من النساء والأطفال إلى المستشفيات بعد إصابتهم بجراحات مختلفة جراء الهجوم، وذلك لأن الهجوم وقع قرب مكتب تابع للنيابة العامة، وفي وقت حضر فيه الكثير من المواطنين لمتابعة ملفاتهم.
وفي سياق متصل، قتل تسعة مدنيين جراء مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي طالبان في مديرية زرمت بإقليم بكتيا جنوبي البلاد. وذكر مسؤول الحكومة المحلية في زرمت، كفتان إخلاص، أن تسعة مدنيين، بينهم سيدتان، لقوا حتفهم إثر سقوط صواريخ وقذائف هاون على المنازل القبلية.
وأضاف إخلاص أن مواجهات عنيفة تدور حاليا بين قوات الأمن ومسلحي طالبان، بعد أن هاجم المسلحون مواقع الجيش في المنطقة، وأن الطرفين يستخدمان الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وقال عبيد الله، أحد سكان زرمت إن مسلحي طالبان دخلوا إلى قريتهم قبل ثلاثة أيام، وطالبوا السكان عبر مكبرات الصوت بعدم الخروج من المنازل، لأنهم يشنون عملية كبيرة ضد الجيش. ولفت عبيد الله إلى أن السكان لا يستطيعون الخروج من منازلهم، بعد أن اشتدت المعارك منذ صباح اليوم.
إلى ذلك، قتل تسعة مسلحون وثلاثة من جنود الجيش القبلي الموالي للحكومة، إثر معارك بين الطرفين في مديرية برمل بإقليم بكتيكا، جنوب البلاد، فيما قتل سبعة مسلحين جراء غارة جوية نفذتها طائرة أميركية بدون طيار، صباح اليوم الأربعاء في المنطقة نفسها.
اقرأ أيضا أفغانستان: مقتل أربعة من قياديي "طالبان" الميدانيين