وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش بنينوى، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ "منطقة دور السكك بالساحل الغربي للموصل، تتعرّض منذ الليلة الماضية، لقصف مكثّف من الطائرات العراقية، في محاولة لإرغام عناصر داعش على المغادرة".
وقُتل هناك ما لا يقل عن سبعة أشخاص، وأصيب عشرة آخرون، جراء انهيار عدد من المنازل على سكانها بسبب القصف، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أنّ عمليات القصف الجوي تشتد كلما تقدّمت القوات العراقية باتجاه عمق الجانب الغربي للموصل، مبيّناً أنّ عناصر "داعش" يتخفون داخل الأحياء السكنية والأزقّة القديمة، و"هذا الأمر قد يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا"، كما قال.
ويتواصل القتال قرب المدخل الغربي للجسر القديم في الموصل، بحسب المصدر، مؤكداً وصول تعزيزات عسكرية من قوات الشرطة الاتحادية العراقية إلى المنطقة، من أجل التسريع بحسم المعركة.
ووصلت، الليلة الماضية، قوة عراقية مشتركة تتألف من الشرطة الاتحادية، والفرقة الثالثة في الجيش العراقي، وفرقة الرد السريع، إلى مشارف الجسر القديم الذي يربط غرب الموصل بشرقها، ما تسبب في اندلاع معارك عنيفة مع تنظيم "داعش"، الذي فخّخ جميع الطرق المؤدية إلى مدخل الجسر من الناحية الغربية.
وفي سياق متصل، قال قائد الحملة العسكرية في الموصل، الفريق عبد الأمير يار الله، إنّ "القوات العراقية تمكّنت من استعادة قرية، وإحكام السيطرة على كامل المناطق الواقعة على ضفة نهر دجلة، شرقي بلدة بادوش".
وأكد، في بيان، أنّ قطعات الفرقة السادسة عشرة بالجيش العراقي، دخلت قرية الجمالية التي سهلت فرض السيطرة على حافة نهر دجلة، من الساحل الغربي.
وتحذّر منظمات إنسانية من ارتفاع عدد ضحايا العمليات العسكرية الجارية في الموصل، إذ أكّد "المرصد العراقي لحقوق الإنسان"، في تقرير، أنّ أعداد القتلى المدنيين في الجانب الغربي للمدينة ارتفعت "بشكل مخيف".
وأوضح المرصد أنّ معلوماته تشير إلى مقتل 439 مدنياً في الساحل الغربي للموصل، لافتاً إلى وجود أنباء عن مقتل 700 آخرين لم يتم التأكّد منهم، بسبب صعوبة الحصول على المعلومات في المناطق التي يسيطر عليها "داعش".