قتلى في تفجيرين بدير الزور وتضارب أنباء حول حلب

24 مايو 2014
جهات معارضة أفادت بسقوط عشرات القتلى للنظام بحلب(فرانس برس/getty)
+ الخط -

 

 

سقط مدنيان وأحد عشر قتيلاً من عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، اليوم السبت، جراء تفجير "جبهة النصرة" سيارتين مفخختين في ريف دير الزور. وفيما استهدفت قوات النظام بلدة تسيل في ريف درعا بصاروخ "سكود"، تسبب بسقوط عشرات الجرحى، تضاربت الأنباء التي تحدثت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام في حلب، وتحديداُ في محيط السجن المركزي، حيث تدور معارك طاحنة بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه لندن، إن مقاتلي "جبهة النصرة"، "فجّروا سيارتين مفخختين في حاجزي كازية الصكر بقرية الصالحية، وحاجز قرية مراط عند المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، والتابعَين "للدولة الإسلامية في العراق والشام"، ما أدى إلى مصرع 11 مقاتلاً منهم، واستشهاد مواطنين اثنين كانا قرب حاجز الكازية".

جاء ذلك في وقت أفادت فيه شبكة "سوريا مباشر" المعارضة، "بانفجار في مستودع للعبوات الناسفة، تابع للواء سرايا الرسول في قرية بقرص فوقاني في ريف دير الزور الشرقي"، في حين قال ناشطون ميدانيون إن جرحى مدنيين سقطوا، جراء قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة داور الحلبية من معسكر الطلائع.

وشهدت دير الزور خلال الأيام الماضية، محاولات لإيقاف الصراع الممتد منذ أكثر من أربعة أشهر، بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وكتائب إسلامية أخرى، أبرزها "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية"، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى.

من جهة ثانية، أفادت مصادر ميدانية بسقوط ستة عشر جريحاُ بينهم طفل وثلاث سيدات، ليل الجمعة - السبت، جراء قصف قوات النظام صاروخ "سكود" على بلدة تسيل في ريف درعا الغربي، من اللواء 155 في منطقة القلمون بريف دمشق. وبث ناشطون على موقع التواصل "يوتيوب"، شريطاً مصوراً يظهر حجم الدمار الكبير، الذي لحق بالأبنية السكنية.

كما جُرح عدد من المدنيين، خلال قصف الطيران الحربي السوري بالصواريخ مدينة دارة عزة، في ريف حلب الغربي، بينما ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على مدينة تل رفعت في الريف الشمالي، دون أنباء عن إصابات.

من جانبها، ذكرت وكالة "سمارت" المعارضة أن "أربعة قتلوا من الجيش الحر، إثر انفجار لغم أرضي زرعته قوات النظام عند أطراف مدينة الشيخ مسكين بريف درعا".

تضارب أنباء حول حلب

في غضون ذلك، تضاربت الأنباء حول سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام ليل السبت، خلال المعارك الدائرة في محيط السجن المركزي وقرية البريج ومنطقة الشيخ نجار.

وذكرت الهيئة العامة للثورة، في بيان لها، أن"90 عنصراً من قوات النظام والميليشيات التابعة لها (ضمنهم حزب الله اللبناني)، قتلوا في 3 عمليات "استشهادية" نفذها مقاتلو المعارضة في محيط سجن حلب المركزي بحلب".

كما أكد "جيش المجاهدين"، أحد الفصائل التابعة لـ "غرفة عمليات أهل الشام" عبر بيان على موقع التواصل "فيسبوك"، "مقتل 70 عنصراً من مليشيات الأسد والعديد من الجرحى، تزامناً مع تدمير مدفعين 23 ومدفع 14.5 في قرية البريج، على أثر استهدافهم بقذائف الهاون والصواريخ والمعارك التي خاضها ويخوضها الثوار المجاهدون".

غير أن الصحفي أمين البنا، نفى لـ العربي الجديد" حصول تفجيرات انتحارية في هذه المناطق، لكنه أشار إلى تواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام السوري والجيش الحر وكتائب إسلامية.

وفي سياق متصل، قالت الوكالة السورية "سانا" إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة استهدفت تجمعات الإرهابيين في مارع والمدينة الصناعية وبابيص ودوار الجندول ومخيم حندرات وباب النيرب وكفرلاها والليرمون وحيان وتل رفعت وكفرحمرا وعندان والراشدين والأتارب في حلب وريفها ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين وتدمير عتادهم".

المساهمون