قتلى بقصف للنظام السوري وروسيا بالشمال..و"داعش" يقتل بدير الزور

14 يونيو 2016
طاول القصف بلدة سنجار وأطراف مدينتي إدلب وأريحا (Getty)
+ الخط -

قُتِل عشرون مدنياً وأُصيب العشرات، اليوم الثلاثاء، بقصف جوي نفّذته طائرات سورية وأخرى روسية على مناطق متفرقة بمحافظتي إدلب وحلب، شمالي سورية.

وقال الناشط الإعلامي مصطفى أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تسعة مدنيين قتلوا وأصيب أكثر من عشرة آخرين في قصف نفّذته مروحية تابعة للنظام على بلدة البارة جنوب مدينة إدلب"، مشيراً إلى "نقل بعض الجرحى إلى المشافي التركية القريبة لخطورة إصاباتهم".

ورجّح الناشط "ارتفاع عدد القتلى، لوجود مفقودين تحت الأنقاض، ولخطورة بعض الإصابات"، لافتاً إلى "وجود عدّة حالات بتر أطراف بين المصابين".

وبحسب أبو محمد، فإن "طفلة قتلت وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين في غارة روسية على أرض زراعية بين قريتي الكريز وعري الشمالي، في سهل الروج غرب مدينة إدلب".

كما طاول القصف بلدة سنجار وأطراف مدينتي إدلب وأريحا، وفق الناشط.

كذلك، قتل نحو عشرة مدنيين وأصيب نحو عشرين آخرين، بقصف على أحياء بمدينة حلب، ومدن وبلدات في الأرياف القريبة منها.

وأوضح الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "ثلاثة مدنيين قتلوا بغارات شنتها طائرات حربية روسية على قرية كفرحلب في الريف الغربي، في حين قتل مدنيان وجرح آخرون، بغارات طاولت قرية الشيخ علي".

في السياق، شنت طائرات حربية روسية غارات على حي الفردوس، ما أسفر عن مقتل طفلة وجرح ستة مدنيين، طبقاً للحلبي، والذي أشار أيضاً إلى "مقتل مدنيين وجرح عشرة آخرين، بغارات مماثلة طاولت حي صلاح الدين، ونقل الجرحى إلى مشافٍ قريبة".

إلى ذلك، نفّذت طائرات حربية روسية ضربات جوية على حي المعادي، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين أحدهما طفل، وجرح خمسة آخرين في حصيلة أولية، نقلوا إلى مشفى المعادي بالحي، في حين أصيب الناشط الإعلامي هادي العبدالله ومصوره بجراح طفيفة، أثناء تغطيتهما للقصف الكثيف الذي تتعرض له أحياء مدينة حلب"، بحسب المصدر ذاته.


وفي دير الزور، سقط عدد من القتلى والجرحى في حيي الجورة والقصور جراء استهدافهما من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالعديد من قذائف الهاون، في حين أوقع القصف الجوي للطيران الحربي الروسي عدداً من الجرحى في ريف المدينة.

وقال الناشط الإعلامي في دير الزور عامر هويدي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "مقاتلي التنظيم قاموا بقصف حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور بقذائف الهاون، مما تسبب بمقتل أربعة مدنيين وجرح العشرات، نقلوا إلى المشفى العسكري في الموجود في المدينة".

وأضاف: "كما شنت المقاتلات الحربية الروسية غارات جوية على قرية حطلة، في ريف دير الزور، مما تسبب بجرح عشرات المدنيين، حالة بعضهم وصفت بالحرجة، في حين جدد طيران النظام الحربي قصفه بالصواريخ الفراغية على حييّ الحويقة والرشدية في ديرالزور، والخاضعين لسيطرة التنظيم، بالتزامن مع اشتباكات بين الأخير والقوات النظامية على أطراف الحيين".

ولفت المتحدث إلى أن "اشتباكات عنيفة دارت بين تنظيم "داعش" وقوات النظام على جبهات عدّة في محيط مطار دير الزور العسكري، وسط قصف جوي من المقاتلات الحربية على القرى المحيطة بالمطار العسكري".

توقيف أفران الخبز

وفي سياق آخر، قال هويدي إنه "تم توقيف العمل بجميع أفران أحياء الجورة والقصور وهرابش الفترة الماضية، بسبب عدم تزويد قوات النظام لها بالطحين والمحروقات،
والاستمرار بالعمل فقط في فرن الجاز في أول شارع الوادي بحي الجورة، لكن منع عليه توزيع الخبز للمدنيين منذ أكثر من 20 يوماً"

وقال إن "المدنيين يجتمعون بشكل يومي بالقرب من فرن الجاز منذ الساعة الثالثة ليلاً مع أنهم يعرفون أنهم لم يحصلوا على رغيف واحد، إلا أن الأطفال الصغار يقومون بالتسول من عناصر الجيش والأمن والدفاع الوطني، في حين تقوم عناصر المليشيات، بشكل يومي، بإطلاق النار لتفريق الأهالي".

وذكر الناشط الإعلامي أنه "بعد ساعات من انتهاء وقت عمل المخبز، قام أفراد من النظام ببيع ربطة الخبز في أسواق الجورة بسعر 1500 ليرة سورية، يوجد فيها 7 أرغفة، كما يقوم بعض موظفي الهلال الأحمر ببيعها بـ900 ليرة، فيما تصل حصة تجار الأزمة شركاء النظام أصحاب المطاعم بسيارات الجيش إليهم، في حين يبلغ سعرها الرسمي 50 ليرة"، مبيناً أن "أكثر المدنيين يعيشون على وجبة واحدة مكونة من البرغل والخبز غير الصالح للاستهلاك بعد تخزينه لأشهر".



دلالات