قتلى بقصف النظام وروسيا والتحالف.. ومظاهرات لـ"إشعال الجبهات" بسورية

24 مارس 2017
استهداف مناطق متفرقة بإدلب ودمشق وحلب وحمص (فرانس برس)
+ الخط -
قتل وجرح مدنيون، اليوم الجمعة، بقصف جوي من قوات النظام السوري وروسيا والتحالف على مناطق متفرقة في إدلب ودمشق وحلب وحمص والرقة، في وقت خرجت فيه مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام، ونادت داعمةً مقاتلي المعارضة السورية المسلحة، وطالبتهم بـ"إشعال الجبهات".


وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ مدنيين اثنين قتلا وجرح العشرات جراء غارات من طيران النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينتي دوما وعربين، بريف دمشق الشرقي، وطاولت الغارات معظم مدن وقرى الغوطة الشرقية، مما أسفر عن أضرار مادية جسيمة.


وفي شأن متصل، قال الناشط جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، إن طائرة حربية روسية شنت عدة غارات استهدفت السوق الشعبية والأحياء السكنية في مدينة خان شيخون، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثمانية آخرين، فضلاً عن إصابة عدد من المدنيين بغارة على بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي.


وتحدث "الدفاع المدني السوري في إدلب" عن مقتل امرأة وإصابة ثلاثة أطفال بغارة من الطيران الحربي الروسي على بلدة أورم الجوز، كذلك أصيب مدنيون بغارة على أطراف بلدة كفرنبودة.


كذلك أصيب مدنيون بجراح مختلفة جراء غارة من طيران النظام السوري على مدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي، بحسب ما أفادت به مصادر محلية، كما أصيب أربعة مدنيين، بينهم طفل وامرأة، جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة المنصورة في ريف حلب الغربي.


وفي شأن متصل، أفادت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" بمقتل ثلاثة مدنيين جراء غارات من طائرات حربية يرجّح أنها روسية، استهدفت قرية رسم حميدة في ريف حمص الشرقي.

وأيضا، قتل وجرح مدنيون، مساء اليوم الجمعة، بتجدد القصف الجوي من "التحالف الدولي ضد الإرهاب" على مدينة الرقة شمال سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قتلى وجرحى من المدنيين وقعوا جراء تجدد القصف الجوي من قوات التحالف الدولي على مدينة الرقة، حيث طاولت الغارات حي البدو والحي الشمالي في المدينة ومنطقة مدرسة المعري.

وفي شأن متصل، تحدثت تنسيقية "الرقة تذبح بصمت" عن مقتل المدعو نذير السبع، وقالت إنه أمير ما يسمى "قاطع الكرامة" والملقب بـ"أبو زبير الطعان"، أحد قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الرقة، وقتل خلال اشتباكات مع المليشيات الكردية في مصفاة الحركة للبترول شرقي الرقة.

وتدور معارك عنيفة بين المليشيات الكردية وتنظيم "داعش" في محيط بلدة الكرامة شرق الرقة، في محاولة من المليشيات لإحراز تقدم في منطقة محور الكرامة بدعم التحالف الدولي.

وفي إدلب، أفادت الناشطة ميرنا الحسن، "العربي الجديد"، بأن مديرية التربية في إدلب، والتي تتبع للمعارضة السورية، أعلنت عن تمديد وقف دوام المدارس ليومين إضافيين اعتبارا من يوم الغد السبت، وذلك في إدلب - أريحا - جسر الشغور - معرة النعمان - كفرنبل - خان شيخون، مع السماح لمدراء المدارس بالإغلاق في أي لحظة حسب الحالة الأمنية المحيطة.

ويأتي ذلك جراء تواصل الغارات الجوية من قبل قوات النظام السوري وحليفته روسيا على مدينة إدلب وريفها، الأمر الذي تسبب بوقوع ضحايا مدنيين.

إلى ذلك، أفاد "المكتب الإعلامي الموحد في الرستن" بوقوع جرحى بين المدنيين جراء تجدد القصف الجوي بثلاث غارات من طيران النظام السوري على مدينة الرستن بريف حمص الشمالي.

وأصيب عنصران من الدفاع المدني السوري في ريف حمص جراء استهداف سيارة للدفاع المدني من قبل طيران النظام، خلال محاولتها إسعاف المصابين في مدينة الرستن.

وتحدث الدفاع المدني السوري في حلب عن انتشال جثة طفلة من تحت الأنقاض، بعد عمل استغرق يومين في البحث عنها في مدينة الباب، بريف حلب الشرقي.

وفي حماة، شن الطيران الروسي عدة غارات بقنابل فوسفورية على بلدات ومدن اللطامنة وطيبة الإمام ومعردس وكوكب، في ريف حماة الشمالي، فيما احتدمت الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام في بلدتي المغير وبريديج شمال غرب حماة، حيث تحاول المعارضة اقتحام البلدتين.

وعلى صعيد آخر، خرج مدنيون وناشطون في مظاهرات في عدة مناطق سورية مختلفة في الغوطة الشرقية وريفي حلب وإدلب، رفعوا فيها شعارات أكدت المطالبة بإسقاط النظام السوري، وإدانة "الاحتلال الروسي"، وغارات التحالف الدولي ضد المدنيين، كما طالبوا المعارضة السورية المسلحة بإشعال كافة الجبهات ضد النظام السوري.


وأطلق الناشطون السوريون على اليوم اسم "جمعة أشعلوا الجبهات"، في حين تظاهر عدد من المدنيين والناشطين بالقرب من معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية، وذلك تنديداً بالدعم الروسي والأميركي لمليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية"، وطالبوا قوات "درع الفرات" بطرد المليشيا من قراهم التي تحتلها المليشيا في ريف حلب الشمالي.


من جهة أخرى، سيطرت المعارضة السورية المسلحة على منطقة حوش حماد في ريف درعا الشمالي الشرقي جنوب سورية، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في وقت تواصلت فيه المعارك بين الطرفين في مفرق المحسا وأوتستراد أبو الشامات في منطقة البادية السورية، في سعي من المعارضة إلى فك الحصار الذي يفرضه التنظيم على القلمون الشرقي.