وفي حديث مع "العربي الجديد"، أفاد الناشط أحمد المسالمة بـ"مقتل مدنيين بينهم رجل وزوجته ووقوع إصابات، جراء غارات عدّة من طيران (الميغ) التابع لقوات النظام، استهدفت منازل في حي طريق السد بدرعا المحطة، في حين تجدد القصف الجوي من قوات النظام على حي المنشية في درعا البلد ومنطقة غرز، وعلى بلدات أم المياذن والطيبة بريف درعا، ما أسفر عن أضرار مادية".
وفي سياق متّصل، تحدث المسالمة، عن إفشال "الجيش السوري الحر" محاولة تسلل من قوات النظام، صباح اليوم، في حي المنشية، وتمكنت من قتل ثلاثة عناصر وجرحت عددا آخر منهم.
إلى ذلك، وقع جرحى مدنيّون بانفجار لغم أرضي زرعه مجهولون في قرية حزارين بريف إدلب الجنوبي، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
وأفادت مصادر في إدلب، بأن فصائل المعارضة المسلحة سيطرت على نقاط عدّة في منطقة دير الزغب، شمال غرب مدينة بنش بريف إدلب الشمالي، بعد اشتباكات مع قوات النظام.
وتقع منطقة دير الزّغب بين مدينة بنش وبلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل المعارضة المسلحة. وتخضع البلدتان منذ أكثر من عام لما يسمى بهدنة "الفوعة الزبداني" الموقعة من قبل فصائل من المعارضة المنضوية تحت مسمى "جيش الفتح" سابقاً، وممثل إيراني في سورية.
وقالت مصادر إن الاشتباكات وقعت في المنطقة إثر هجوم معاكس من المعارضة رداً على محاولة قوات النظام والمليشيات الطائفية في البلدتين التقدم باتجاه مناطق ومواقع المعارضة في أطراف مدينة بنش.
وشنت قوات النظام هجوماً جديداً على مواقع المعارضة في منطقة مزارع برزة شرق مدينة دمشق، في محاولة لتحقيق تقدم، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على أحياء دمشق الشرقية.
وفي دير الزور، تجددت الاشتباكات بين تنظيم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وقوات النظام في جبهات أحياء الرشدية والجبيلة والموظفين والرصافة والحويقة والصناعة، ومنطقة المجبل والمقابر جنوب المدينة، إذ تشن قوات النظام هجوماً بهدف فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري.
على صعيد آخر، قالت مصادر محلية إن "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" الفرع السوري لـ"منظمة حزب العمال الكردستاني"، أعلن تشكيل "الإدارة الذاتية الديمقراطية لمدينة منبج"، أمس الأحد.
وأوضحت المصادر في حديث مع "العربي الجديد"، أن "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" بإعلانه يكون قد أسس "الكانتون الخامس" التابع له في شمال سورية، برعاية روسية أميركية.
وتتشكل ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" من كانتونات "الحسكة، القامشلي، عفرين، عين العرب"، وتضع لكل كانتون إدارة تسمى بـ"الإدارة الذاتية الديمقراطية".
ويضم "المجلس التنفيذي في منبج" أو "الإدارة الذاتية الديمقراطية" المعين حديثا 13 شخصاً، يرأسون لجان المجلس، ويقومون بالقسم الذي تعتمده الإدارة الذاتية.
وجاءت العملية بعد دخول أرتال من مدرعات تابعة للقوات الأميركية والروسية إلى مدينة منبج شمال شرق محافظة حلب، للفصل بين المليشيات الكردية وقوات "درع الفرات".
وصرحت "درع الفرات" عدة مرات أن وجهتهم التالية بعد السّيطرة على مدينة الباب وطرد تنظيم "داعش" منتصف الشهر الماضي، هي مدينة منبج لطرد المليشيات الكردية منها.
وكانت قوات "مجلس منبج العسكري" التابع لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قد سيطرت في 13 أغسطس/آب الماضي على كامل مدينة منبج، بعد معارك مع "داعش".