وقال المكتب الإعلامي في الحكومة المحلية في إقليم لوجر، جنوبي أفغانستان، في بيان، إن "اشتباكات عنفية دارت بين مسلحي طالبان وقوات الأمن، إثر هجوم القوات المسلحة على تجمع لطالبان كان ينوي استهداف المراكز الأمنية في الإقليم"، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن المعلومات الاستخباراتية أكدت وجود تجمع لـ"طالبان" ينوي أفراده مهاجمة المراكز الأمنية، قبل أن تباغتهم القوات الحكومية، ما أدى إلى مقتل 15 مسلحاً وإصابة 10 آخرين، مشيراً إلى أن جثث القتلى بقيت في موقع المواجهات، ولافتاً أيضاً إلى مقتل ثلاثة من عناصر الجيش وإصابة اثنين آخرين بجراح.
من جانبه، قال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إنه "قتل عشرة من عناصر الحركة وأصيب أربعة آخرون، مقابل مقتل 14 جندياً، في مواجهة مسلحة في إقليم لوجر".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل ستة من عناصر الجيش في هجوم لمسلحي "طالبان" في مديرية زاري بإقليم بلخ، شمالي البلاد.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن مسلحي الحركة هاجموا مركزاً للجيش في مديرية زاره، ودارت اشتباكات بين الطرفين أدت إلى مقتل ستة من عناصر الجيش، وعدد من المهاجمين، لم تحدده.
في غضون ذلك، قالت السلطات المحلية في إقليم أورزجان إن هجوماً لـ"طالبان" في مدينة ترينكوت، مركز الإقليم، أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الجيش القبلي الموالي للجيش الوطني، وإصابة ثلاثة آخرين، كما قتل اثنان من عناصر الحركة في الهجوم نفسه.
تتزامن موجة أعمال العنف هذه مع أنباء تتحدث عن إجراء تغييرات جذرية على مستوى القيادة الميدانية في حركة "طالبان"، وأبرزها، حسب بعض وسائل إعلام محلية، تعيين نجل مؤسس الحركة الملا عمر، ويدعى الملا يعقوب، مسؤولاً عسكرياً على مستوى الحركة كلها، مكان الملا قيوم ذاكر.
وكان الملا يعقوب في السابق مسؤولاً عسكرياً لنصف أقاليم البلاد، وتحت إشراف الملا ذاكر.
ويؤكد مراقبون أن التعيين الجديد إذا كان قد حصل فعلاً فإن السبب من ورائه أن الملا يعقوب شاب وله نفوذ في أوساط المقاتلين الشباب، علاوة على كونه نجل مؤسس الحركة.