قتل خمسة مدنيين، وجرح عشرون آخرون، اليوم السبت، في ريف إدلب، شمال غرب سورية، بينما يتواصل القصف من قوات النظام السوري والطيران الروسي على ريفي إدلب وحماة، تزامناً مع تجدد الاشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في ريف حماة الشمالي.
وذكرت مصادر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد"، أن الطيران الحربي الروسي قصف بصواريخ الحي الجنوبي في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين.
وأضافت المصادر أن الحصيلة مرجحة للزيادة بسبب وجود ثلاثة عشر جريحا بينهم حالات خطرة. كما أسفر القصف عن دمار في المنازل والممتلكات.
وفي غضون ذلك، أصيب مدنيان بجروح جراء غارة جوية على بلدة حيش، كما أسفر القصف عن أضرار مادية في أحد المراكز الطبية ومنازل المدنيين.
وذكرت المصادر أن القصف الجوي الروسي أسفر عن مقتل طفلين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة في بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي.
وذكرت مصادر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد"، أن الطيران الحربي الروسي قصف بصواريخ الحي الجنوبي في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين.
وأضافت المصادر أن الحصيلة مرجحة للزيادة بسبب وجود ثلاثة عشر جريحا بينهم حالات خطرة. كما أسفر القصف عن دمار في المنازل والممتلكات.
وفي غضون ذلك، أصيب مدنيان بجروح جراء غارة جوية على بلدة حيش، كما أسفر القصف عن أضرار مادية في أحد المراكز الطبية ومنازل المدنيين.
وذكرت المصادر أن القصف الجوي الروسي أسفر عن مقتل طفلين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة في بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي.
وقال مصدر من الدفاع المدني في إدلب، في وقت سابق، إن قوات النظام قصفت براجمات الصواريخ الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون جنوب المحافظة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين، فضلاً عن نشوب حرائق وأضرار مادّية.
وأضاف المصدر أن الطيران الحربي الروسي قصف منازل في مدينة معرة النعمان، وقرية معرة حرمة وبلدات ترملا وبعربو والجبين، ما أسفر عن نشوب حرائق كبيرة في المحاصيل الزراعية.
وتزامن ذلك مع قصف من الطيران الروسي، وقصف مدفعي من قوات النظام على مدينة كفرزيتا وقرية الزكاة وبلدة الأربعين بريف حماة الشمالي.
وكان القصف على ريف إدلب قد أسفر، يوم أمس الجمعة، عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل وامرأة، وإصابة خمسة آخرين بيتهم طفلة في بلدة حاس.
وذكر الدفاع المدني أن ريف حماة الشمالي تعرّض، يوم أمس الجمعة، لأكثر من خمسين غارة جوية، وذلك على الرغم من إعلان روسيا عن هدنة في المنطقة.
إلى ذلك، قال مصدر من فصيل "جيش العزة"، لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات وقعت بين المعارضة وقوات النظام في محور تل ملح، إثر محاولة تقدم للأخير في المنطقة.
وأضاف المصدر أن المعارضة تمكنت من تدمير عربة مدرعة، عبر استهدافها بصاروخ مضادّ للدروع إثر تحركها في المنطقة، كما قامت بتدمير دشمة متقدمة لقوات النظام في محور القصابية بريف حماة الشمالي الغربي.
وأعلنت المعارضة السورية المسلحة عن تكبيد قوات النظام السوري خسائر في الأرواح والعتاد، خلال صد هجوم للأخيرة في ريف حماة الشمالي الغربي.
وقالت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للمعارضة السورية، في بيان لها، إنها أوقعت عشرات القتلى في صفوف قوات النظام، خلال صد محاولة تقدم لها على محوري تل ملح والجبين في ريف حماة، مضيفة أن قوات النظام فشلت في التقدم على المحورين.
وذكرت في بيان ثان أنها قتلت ثلاثة عناصر من قوات النظام ودمرت رشاش (14.5) مم، بعد استهداف دشمة لقوات النظام على جبهة قرية القصابية في ريف حماة الشمالي بصاروخ مضادّ للدروع.
وكانت قوات المعارضة قد شنّت الأسبوع الماضي، هجوماً معاكساً في المحورين، وتمكنت من السيطرة على مواقع استراتيجية في المنطقة.
يشار إلى أنها محاولة التقدم الأولى لقوات النظام، منذ إعلان روسيا هدنة من المفترض سريانها منذ ليل الأربعاء-الخميس الماضي.
وعلى الرغم من إعلان روسيا الهدنة، إلا أنها واصلت عمليات القصف بشكل مكثف على ريفي إدلب وحماة المشمولين باتفاق خفض التوتر.
إلى ذلك، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن النظام السوري بدأ بحشد مزيد من القوات في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي بالقرب من الجبهات المشتعلة مع المعارضة السورية المسلحة.
وذكرت المصادر أن النظام نقل المئات من عناصر مليشيا "لواء القدس"، المتمركزة في حلب وريف دير الزور إلى جبهات ريف حماة الشمالي، كما نقل قوات من البادية والقلمون وريف حمص من مليشيات "الدفاع الوطني" و"الفيلق الخامس".
ويحاول النظام مدعوماً بالقوات الروسية والمليشيات تحقيق تقدم في ريف حماة الشمالي وذلك منذ بداية مايو/ أيار الماضي، إلا أنه فشل في تحقيق تقدم حقيقي على الأرض وتكبد خسائر بشرية ومادّية.
وتشنّ قوات النظام السوري، منذ نهاية إبريل/ نيسان الماضي، حملة عسكرية على ريفي حماة وإدلب، أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين وتشريد الآلاف.
انسحاب مليشيات عراقية
انسحبت مجموعات من المليشيات العراقية المتمركزة إلى جانب قوات النظام في مدينة البوكمال، شرق سورية، متجهة نحو الأراضي العراقية، في حين استقدم النظام تعزيزات عسكرية إلى ريف حماة الشمالي.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن رتلاً يضم عشرات الآليات ومجموعات من العائلات والمقاتلين انسحب من مدينة البوكمال نحو الأراضي العراقية خلال الليلة الماضية.
وأضافت المصادر، أن رتلاً آخر غادر البوكمال صباح اليوم، متجهاً في ذات الطريق، مشيرة إلى أن أسباب الانسحاب لا تزال مجهولة.
وتتمركز في مدينة البوكمال مليشيات عراقية مدعومة من إيران، كانت تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، ومن بينها مليشيا "الحشد الشعبي"، و"حيدريون" التي تتلقى الدعم من "الحرس الثوري الإيراني".
وكانت تلك المليشيات قد سيطرت مع قوات النظام على مدينة البوكمال عقب معارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي، في حين بسطت سيطرتها على المدينة عقب طرد قوات النظام منها، إثر خلافات بين الطرفين في بداية أيار الماضي.
ورجحت المصادر أن عملية الانسحاب جاءت بعد تفاهمات روسية إيرانية، تقضي بإعادة سيطرة مليشيا "الفيلق الخامس" الذي تدعمه روسيا على المدينة.