قتلى بإدلب.. وارتفاع درجات الحرارة يُطفئ نار الجبهات المشتعلة

04 اغسطس 2015
سقوط ثلاثة قتلى ببلدة مرعيان (فرانس برس)
+ الخط -

سقط قتلى بريف إدلب اليوم الثلاثاء، بقصف نفذه طيران النظام الحربي على عدة مناطق، في حين هدأت وتيرة المعارك على أطرف سهل الغاب وريف اللاذقية في اليومين الماضيين، نتيجة الارتفاع الحاد بدرجات الحرارة، بينما تواصلت الاشتباكات على أطراف مدينة الزبداني بريف دمشق.

وقال الناشط الإعلامي عبد الرزاق الخليل، لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي نفذ عدة طلعات جوية بريف إدلب واستهدف بعض البلدات، ما أدى لسقوط ثلاثة قتلى ببلدة مرعيان"، موضحاً أن "مروحية عسكرية ألقت براميل متفجرة على بلدة عين لاروز" الواقعة إلى الجنوب الغربي من مركز محافظة إدلب.

من جهتها، ذكرت شبكة "سورية مباشر" الإخبارية المعارضة، أن "ستة قتلى سقطوا جراء قصف بالبراميل المتفجرة على بلدة إحسم في محيط جبل الزاوية بريف إدلب".

وقال ناشطون في المنطقة لـ"العربي الجديد"، إنهم لاحظوا بأن الغارات الجوية هدأت وتيرتها في اليومين الماضيين، نتيجة الارتفاع الحاد بدرجات الحرارة، وهو ما قد يؤدي لـ"أعطال في طائرات النظام الحربية القديمة الصنع أساساً، حيث تتأثر المحركات بارتفاع الحرارة ولا تكون قادرة على التحليق لساعات طويلة".

وكذلك فقد هدأت وتيرة المعارك المندلعة على أطراف سهل الغاب، وريف اللاذقية في اليومين الماضيين، لكن "جيش الفتح" تمكن اليوم من "تدمير دبابة قرب تل حمكي المتاخم لجسر الشغور"، بحسب الناشط الإعلامي بلال عمران.

وأشار عمران إلى أن "اشتباكات تدور بشكل متقطع قرب خربة الناقوس على أطراف سهل الغاب بريف حماة، لكن المواجهات عموماً تتصف بالجمود نتيجة ارتفاع درجات الحرارة".

وكان "جيش الفتح" قد سيطر منذ يومين على مناطق المنصورة والصوامع وقرية فورو الاستراتيجية قرب سهل الغاب، والتي تبعد عن معسكر جورين نحو خمسة كيلو مترات فقط، وهي من أهم ثكنات النظام العسكرية، ويتخذها كخط دفاع متقدم عن سهل الغاب.

وتكتسب معارك سهل الغاب أهمية خاصة، كونها تدور على أطراف أهم حواضن النظام الشعبية في عموم سورية، وهو ما لم يحدث سابقاً منذ بداية الثورة السورية منتصف مارس/آذار عام 2011.

وفي السياق نفسه، تواصلت المواجهات ليل أمس الإثنين، على أطراف مدينة الزبداني، وذلك للأسبوع الخامس، حيث قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "اشتباكات عنيفة تواصلت إلى ما بعد منتصف الليل، بين الفصائل الإسلامية ومقاتلين محليين من جهة، وقوات النظام وحزب الله اللبناني وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام من جهة أخرى، في مدينة الزبداني ومحيطها، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق في المدينة، ما أدى لمقتل ضابط برتبة رائد من قوات النظام، وثمة معلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوفها".

وفي ريف دمشق أيضاً، ذكر ناشطون محليون أن قوات النظام قصفت ليل أمس مدينة داريا بعد أن دارت موجهات على أطراف المدينة بين الفصائل المسيطرة على المدينة، وقوات النظام التي حاولت التسلل إلى أطرافها.

على صعيد آخر، أصدرت القيادة العامة للغوطة الشرقية قراراً أمس، يقضي بإعدام كل من تثبت مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش).

وجاء في القرار الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، أن القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية تصدر المرسوم القاضي بـ"تجريم الانتساب أو الانتماء أو المشاركة أو البيعة لما يسمى (تنظيم الدولة الإسلامية) والحكم على المتورط بهذه الأفعال بالقتل".

وكذلك "تجريم التواصل والتستر والمساعدة على إخفاء العناصر المتورطة أو المعلومات والحكم على من وقع بالتواصل أو التستر أو إخفاء العناصر والمعلومات بعقوبة لا تقل عن السجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة"، و"تجريم الترويج والدعاية والدعوة لهذا المنهج الفاسد والدفاع عنه والحكم على التورط بذلك بعقوبة لا تقل عن السجن خمس سنوات يرجع في تقديرها للقاضي".

وختم القرار بالقول إنه، ستُحال "جميع الضبوط والتحقيقات المتعلقة بمضمون هذا المرسوم إلى القضاء الموحد في الغوطة الشرقية ليتم اعتماده وتنفيذه في المحاكم أصولاً".

اقرأ أيضاً: واشنطن تنفذ أول غارة "دفاعية"عن مقاتلين دربتهم في سورية