18 سبتمبر 2019
قتلوا الرئيس مرسي
نعم قُتل الرئيس الشرعي، الدكتور محمد مرسي، قُتل عمداً مع سبق الإصرار والترصد، قُتل واستُشهد بعد الانقلاب على الشرعية في 3 يوليو/ تموز 2013 من عبد الفتاح السيسي، قُتل وتم احتجازه في مكان غير معلوم، وتعرض لأبشع معاملة وعُزل عن العالم الخارجي، وأُهمل نفسياً وحقوقيا،ً وكذلك السجناء في مصر، وعطل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال مئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين أحيلوا لاحقاً إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام عديدين منهم، وإلصاق الاتهامات بهم.
قتل الرئيس الدكتور مرسي واغتاله السيسي وزبانيته، لتطوى الصفحة الأخيرة من ثورة يناير؛ وليتخلص من رمز الشرعية التي انتخبها ملايين من الشعب المصري. وبقتل الدكتور الرئيس مرسي، يريد السيسي ومن يدعمه من الصهاينة، والعرب الخونة المتصهينين، أن يقضوا على آمال الأمة العربية والإسلامية، ويطمسوا الحقيقة، وينهبوا مقدّرات الأمة وثرواتها.
نعم بقتل الدكتور مرسي، يريد السيسي أن يزيح القلق الذي ينتابه، والشكوك حول وجوده وشرعيته. بقتل الدكتور مرسي، يريد المتآمرون على الثورة المصرية، وثورات الشعوب الحرة طي صفحة الاحتجاج ضد سياساتهم المستبدة الديكتاتورية.
ولن يستطيع هؤلاء، أو غيرهم، ممن يدعمونهم لتمرير مخططاتهم، على الرغم من الأجواء التي تسمح لهم بذلك، تغييب الشعوب وقهرها، وسلب حقوقها، والتآمر الإقليمي والدولي عليها، وإشاعة الكذب وقلب الحقائق، وتجريم الأبرياء ورفع أصواتهم في غيبة الرجال من الميدان، وللّه در الشاعر إذ يقول:
وكذا الديار إذا خلت من قائد/ فالفأر في عرصاتها يتأسد
وقال آخر:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له/ وتتقي صولةُ المتأسد الضاري
ومن صفات هذه الطغمة الظالمة إظهار الأمين في صورة الخائن، والناصح في صورة الغشاش، والمصلح في صورة المفسد، والغيور على دينه في صورة المتطرّف. وصدق الرسول الكريم، إذ أخبرنا في سننه بهذا الصنف، وذلك من أشراط الساعة، قال عليه الصلاة والسلام: "من أشراط الساعة الفحش والتفحش، وقطيعة الأرحام وائتمان الخائن، أحسبه قال وتخوين الأمين".
ولنا أن نستعرض بعض هذه التهم التي أطلقها السيسي وزبانيته زوراً وبهتاناً، وهي التخابر مع دولة قطر وحركة حماس وتهديد مصلحة الوطن، ودعم أهل غزة وعدم التخلي عنها. هذا هو ديدن الأنظمة الاستبدادية الديكتاتورية التي تتبع الأساليب الماكرة، وتسلك الطرق البشعة في تصفية الخصوم من خلال استغلال القانون، وتقنين الظلم، حيث كتب السيد صبري في كتابه مبادئ القانون الدستوري "إن القانون هو التعبير عن إرادة الأمة". ولكن النظام العسكري لا يؤمن لا بقانون السماء، ولا بقانون الأرض ولا يؤمن بالديمقراطية، ومن هنا فهو أسير أهوائه، فيصوغ الظلم قوانين وقدوته في ذلك الطواغيت الكبار وإخوة الشياطين.
الديمقراطية هي حربٌ، ولكن بطرق مختلفة، فعندما يتم إغلاق أبواب الديمقراطية يصبح العنف محتوماً، وتختفي الطرق كلها لحل الخلافات الأساسية بين المواطنين بالطرق السلمية، فاستخدام القوة التي يقوم فيها طرف بالسيطرة، أو سحق الطرف الآخر هو المسار الوحيد الذي يبقى، فإن مشاهدة تراجع مصر المتسارع هو، في حد ذاته، إثبات لقوة الديمقراطية، لكن في الحد الأدنى والأساسي؛ لأن العملية الديمقراطية لم تكن تتعلق بتحسين حياة المواطنين، ولم تكن تختصّ بتقديم النتائج الأفضل في أمور تتعلق بالصحة أو التعليم، أو الخدمات، وكانت، بشكل رئيسي، حول إدارة الصراع وتحقيق الشرعية عبر طريق غير العنف، ويظل الإقصاء أو المحو موجوداً، خصوصا الآن، وأن تفهم الكيفية التي تتحوّل فيها الديمقراطية، القديمة والحديثة، هي أن تفهم الكيفية التي تمنح فيها الديمقراطية خط الدفاع الأول والأخير.
نعم، قًتل الدكتور مرسي، وسيكون قتله لعنة على السيسي، وكل من وقف معه ودعمه الانقلاب والتحريض عليه. ولذلك على الشعب المصري وشعوب المنطقة أن تنتهز هذه الفرصة للفورة والثورة على الظلم والعدوان الذي جثم على صدورها عقودا، وعليها أن تصحو من سباتها قبل فوات الأوان.
الكلمة الآن للشعوب العربية والإسلامية، لتقول كلمتها، فلا بد من التضحيات، وبذل الجهد لاسترداد الحقوق، فالحرية لا توهب ولكنها تنتزع.
قُتل الدكتور مرسي ومات شهيداً، وعند الله سبحانه وتعالى تلتقي الخصوم.
قتل الرئيس الدكتور مرسي واغتاله السيسي وزبانيته، لتطوى الصفحة الأخيرة من ثورة يناير؛ وليتخلص من رمز الشرعية التي انتخبها ملايين من الشعب المصري. وبقتل الدكتور الرئيس مرسي، يريد السيسي ومن يدعمه من الصهاينة، والعرب الخونة المتصهينين، أن يقضوا على آمال الأمة العربية والإسلامية، ويطمسوا الحقيقة، وينهبوا مقدّرات الأمة وثرواتها.
نعم بقتل الدكتور مرسي، يريد السيسي أن يزيح القلق الذي ينتابه، والشكوك حول وجوده وشرعيته. بقتل الدكتور مرسي، يريد المتآمرون على الثورة المصرية، وثورات الشعوب الحرة طي صفحة الاحتجاج ضد سياساتهم المستبدة الديكتاتورية.
ولن يستطيع هؤلاء، أو غيرهم، ممن يدعمونهم لتمرير مخططاتهم، على الرغم من الأجواء التي تسمح لهم بذلك، تغييب الشعوب وقهرها، وسلب حقوقها، والتآمر الإقليمي والدولي عليها، وإشاعة الكذب وقلب الحقائق، وتجريم الأبرياء ورفع أصواتهم في غيبة الرجال من الميدان، وللّه در الشاعر إذ يقول:
وكذا الديار إذا خلت من قائد/ فالفأر في عرصاتها يتأسد
وقال آخر:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له/ وتتقي صولةُ المتأسد الضاري
ومن صفات هذه الطغمة الظالمة إظهار الأمين في صورة الخائن، والناصح في صورة الغشاش، والمصلح في صورة المفسد، والغيور على دينه في صورة المتطرّف. وصدق الرسول الكريم، إذ أخبرنا في سننه بهذا الصنف، وذلك من أشراط الساعة، قال عليه الصلاة والسلام: "من أشراط الساعة الفحش والتفحش، وقطيعة الأرحام وائتمان الخائن، أحسبه قال وتخوين الأمين".
ولنا أن نستعرض بعض هذه التهم التي أطلقها السيسي وزبانيته زوراً وبهتاناً، وهي التخابر مع دولة قطر وحركة حماس وتهديد مصلحة الوطن، ودعم أهل غزة وعدم التخلي عنها. هذا هو ديدن الأنظمة الاستبدادية الديكتاتورية التي تتبع الأساليب الماكرة، وتسلك الطرق البشعة في تصفية الخصوم من خلال استغلال القانون، وتقنين الظلم، حيث كتب السيد صبري في كتابه مبادئ القانون الدستوري "إن القانون هو التعبير عن إرادة الأمة". ولكن النظام العسكري لا يؤمن لا بقانون السماء، ولا بقانون الأرض ولا يؤمن بالديمقراطية، ومن هنا فهو أسير أهوائه، فيصوغ الظلم قوانين وقدوته في ذلك الطواغيت الكبار وإخوة الشياطين.
الديمقراطية هي حربٌ، ولكن بطرق مختلفة، فعندما يتم إغلاق أبواب الديمقراطية يصبح العنف محتوماً، وتختفي الطرق كلها لحل الخلافات الأساسية بين المواطنين بالطرق السلمية، فاستخدام القوة التي يقوم فيها طرف بالسيطرة، أو سحق الطرف الآخر هو المسار الوحيد الذي يبقى، فإن مشاهدة تراجع مصر المتسارع هو، في حد ذاته، إثبات لقوة الديمقراطية، لكن في الحد الأدنى والأساسي؛ لأن العملية الديمقراطية لم تكن تتعلق بتحسين حياة المواطنين، ولم تكن تختصّ بتقديم النتائج الأفضل في أمور تتعلق بالصحة أو التعليم، أو الخدمات، وكانت، بشكل رئيسي، حول إدارة الصراع وتحقيق الشرعية عبر طريق غير العنف، ويظل الإقصاء أو المحو موجوداً، خصوصا الآن، وأن تفهم الكيفية التي تتحوّل فيها الديمقراطية، القديمة والحديثة، هي أن تفهم الكيفية التي تمنح فيها الديمقراطية خط الدفاع الأول والأخير.
نعم، قًتل الدكتور مرسي، وسيكون قتله لعنة على السيسي، وكل من وقف معه ودعمه الانقلاب والتحريض عليه. ولذلك على الشعب المصري وشعوب المنطقة أن تنتهز هذه الفرصة للفورة والثورة على الظلم والعدوان الذي جثم على صدورها عقودا، وعليها أن تصحو من سباتها قبل فوات الأوان.
الكلمة الآن للشعوب العربية والإسلامية، لتقول كلمتها، فلا بد من التضحيات، وبذل الجهد لاسترداد الحقوق، فالحرية لا توهب ولكنها تنتزع.
قُتل الدكتور مرسي ومات شهيداً، وعند الله سبحانه وتعالى تلتقي الخصوم.