قبلة للرئيس التونسي تثير الجدل

أثارت قبلة الفنان المسرحي التونسي المنصف السويسي على جبين الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الكثير من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي. ويعود سبب هذه السخرية الى المواقف الناقدة للمنصف السويسي، للسبسي قبل توليه الرئاسة، حيث لم يفوّت السويسي أي حضور له في البرامج التلفزيونية أو الإذاعية إلا عبّر عن رفضه لتولي السبسي رئاسة تونس ومناصرته الدائمة للرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي.

لكن السويسي فاجأ التونسيين عند استقبال الرئيس التونسي للمشاركين في أيام قرطاج المسرحية بتقبيله لجبين السبسي، وهو ما يعني في العرف التونسي أقصى درجات الاحترام ومعاني الأبوّة التي يمثلها من نقبل جبينه.

وصاحبت هذه الصورة عند نشرها على صفحة رئاسة الجمهورية تعليقات من قبيل "لماذا هذا التراجع فى المواقف من قبل السويسي؟"، وأخرى اعتبرت الصورة تعبيرًا عن حال بعض المثقفين الذين دائما ما كانوا في ركاب السلطة القائمة مهما كانت. واعتبر آخرون أن السويسي معروف بمواقفه "الحربائية" (المتلوّنة)، حيث كان من المادحين للرؤساء قبل الثورة وبعدها دون التزام بموقف ثابت.

صورة المنصف السويسي غطت على باقي الصور التي نشرتها رئاسة الجمهورية والتي أظهرت العديد من المسرحيين يُحَيّون رئيس الدولة، لكن لا أحد قام بتقبيله من جبينه، رغم أن بعضهم معروف بمساندة الرئيس والحزب الذي كان رئيسه (نداء تونس).

يُذكر أن السويسي يعتبر من الآباء المؤسسين للمسرح في تونس، ممثلاً ومخرجًا وكاتبًا، حيث تمتد تجربته الى ما يزيد عن الأربعين عاماً، كما أسهم في نشر الثقافة المسرحية في الدول العربية التي عمل فيها.