قاهر سرطان يحتفل بعرض فيلمه

30 مارس 2018
الفيلم تناول الصراع مع السرطان (فيسبوك)
+ الخط -
عُرض مساء أمس الخميس فيلم "7 قرون قبل الميلاد" في قاعة مسرح باسيلي بالجامعة الأميركية فرع القاهرة الجديدة.

والفيلم تسجيلي روائي يجسد قصة لاعب التنس المصري "أنور الكموني" الذي تغلب على مرض فشل النخاع العظمي، وعاد مرة أخرى بعد سبع سنوات.

وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه مصطفى نور، حول أنور لاعب التنس وقصة صراعه مع المرض، في 3 أجزاء، الجزء الأول 8 دقائق يستمر حتى لحظة سقوطه على أرض الملعب أثناء تدريب في إسبانيا، والجزء الثاني يحكي قصة علاجه التي استمرت 7 سنوات، والجزء الثالث بعد تمام الشفاء وعودته بمعجزة مرة أخرى للتدريب.

وقد شارك في الفيلم أنور الكموني بنفسه في تجسيد بعض مشاهد الفيلم، وسرده للأحداث، وكذلك أجزاء حوارية مع كل من دكتور حسام كامل طبيبه المعالج، ووالدته وحماته وزوجته أولغا، وحديثهم عن بداية المرض وفقدان الأمل في شفائه، ولكن إصراره وثقته في أنه سيعود من جديد بالعلاج ويقينه بوجود الله بجانبه وقدرته على مواجهة مرضه، نجح في ذلك، فهو كان يحارب للوصول لحلمه وهو معافى، وأصبح يحارب للوصول للحلم لكن بدون صحة، فأصبحت الحرب مضاعفة، فبعدما كان يجري أميالاً بسرعة كبيرة أصبح يمشي 10 أمتار كحد أقصى نتيجة علاج الكورتيزون في الوريد لمدة 7 سنوات منذ 2005 إلى 2012 بعد إجراء عملية نقل نخاع من أخيه وتقبل الجسم له وتغيير فصيلة دمه من A إلى O نتيجة ذلك، فتأكد الجميع أنه لن يستطيع الرجوع للعبة التنس مرة أخرى.




وتم تصوير الفيلم خلال شهر بين مدينة برشلونة بإسبانيا، والإسكندرية والقاهرة بمصر، وأنتجت أغنية بعنوان "شمس لا تغيب" خاصة بالفيلم، كلمات عماد مطر وغناء هشام بلوز ومريم غريب.

حضر العرض كل من المخرجين هاني لاشين وكمال منصور وأحمد عبد العليم، والمنتجة إيمان فاضل، والموسيقار منير الوسيمي، والفنانين أمير صلاح الدين وبسمة ياسر، والإعلامية دعاء فاروق.

وبعد العرض أقيمت ندوة أدارها محمد عرفة، وهو مريض سرطان متعافٍ، والذي بدأ كلمته بتوجيه الشكر لفريق "ضد كانسر" وطلبة الجامعة الأميركية، على تنظيم العرض، وتحدث خلال الندوة فريق عمل الفيلم عن كيفية التجهيز للفيلم والذي استمر سنتين من 2015 إلى 2017.

فقال المخرج مصطفى نور: "أنا أعجبت كثيرا بقصة أنور البطل، وقررت أن أجسدها كأول فيلم من إخراجي، ولكن مشكلة التمويل كانت عائقاً، إلى أن اتفقت مع الملحن شريف الوسيمي وشاركني في إنتاج الفيلم، ومن خلال فيديوهات تصل مدتها إلى 80 ساعة تصوير من ماتيريال حصلت عليه من أنور نفسه عن أغلب تفاصيل حياته وأثناء تدريبه، قررت الجمع بين الدراما الروائية والتسجيلية في فيلم ديكودراما باستخدام الفوتيدج، بجانب تصوير مشاهد بعينها بمساعدة أنور، والذي رفض في البداية لأنه لا يستطيع التمثيل.

وفي الختام، تحدث البطل أنور الكموني، وشكر كل من وقف بجانبه لتخطي هذه المحنة وعلى رأسهم والدته وزوجته، وتحملهما لسنوات كثيرة من المرض والحالة النفسية الصعبة، ودورهما في عودته مرة أخرى من خلال تدريب 5 دقائق طوال سنتين لعدم قدرته على الوقوف والجري نتيجة تأثير الكورتيزون على المفاصل والعضلات والركبتين.

وأضاف: "رجوعي يعتبر معجزة من عند ربنا، خاصة بعد وصول الغرغرينا للكفين واحتمال بترهما، وبتر حلمي في الرجوع للملعب معهما، وفي لحظة فقدت الأمل، ومن شدة العصبية كسرت مضرب التنس، ولكن أنا بطبعي عنيد، وقررت خوض مرحلة العلاج وتحمل كل شيء في سبيل العودة مرة أخرى، وتحسنت حالتي بعد 7 سنوات، وقررت العودة للتدريب، وخلال سنتين عادت لياقتي مرة أخرى ووزني الطبيعي، وسافرت مرة أخرى لإسبانيا للتأهيل للعودة مرة أخرى لخوض البطولات، فبعد العتمة لازم هيطلع القمر".

وقد قام فريق "ضد كانسر" بتكريم كل صناع الفيلم، وأخذوا الصور التذكارية مع بطل الفيلم أنور الكموني.


المساهمون