قاهر المرض والعربي المنسي ودينامو ميلان..نجوم هذا الأسبوع

22 سبتمبر 2015
+ الخط -


من إصابة خطيرة في عضلة القلب، ومشاكل صعبة للغاية نتيجة ورم مفاجئ، إلى تألق غير عادي مع أتليتكو مدريد ومنتخب الأرجنتين، هكذا كانت رحلة الشاب أنخيل كوريا في ملاعب كرة القدم خلال الآونة الأخيرة، فالصغير القادم من بلاد الفضة، وجد نفسه محاصراً بكم هائل من المشاكل والمتاعب، إثر توقيعه لكتيبة الروخيبلانكوس، وبدلاً من بداية الحلم، فوجئ اللاعب بغياب طويل نتيجة حاجته لإجراء جراحة عاجلة، من أجل حماية حياته، قبل الحفاظ على مشواره الكروي.

كوريا
عودة كوريا من جديد كانت هذا الموسم، والبداية مع تألق واضح في الليغا الإسبانية، من خلال تسجيله هدفا وصناعته لآخر أمام إيبار، بالجولة الأخيرة من المسابقة، ليقدم اللاعب نفسه أحد النجوم الجدد وسط كتيبة الشولو دييغو سيميوني. ولم يكتف أنخيل باللعب المحلي، بل حصل على مديح خاص من جانب مدرب المنتخب، تاتا مارتينو، بعد مباراة بوليفيا الأخيرة.

يلعب أنخيل كوريا في مركز مهاجم متأخر أو صريح، هو نسخة قريبة من مواطنه أغويرو، بسبب قدرته على اللعب بمفرده في الأمام، أو عودته للخلف قليلاً وقيامه بدور صانع اللعب عند الحاجة، لذلك يعتبر مناسبا جداً لخطة 4-4-2، لأنه يستطيع التحرك في كل أرجاء الثلث الهجومي، سواء داخل منطقة الجزاء أو أمام خط الوسط.

تمتزج مهارة أغويرو بروح تيفيز الخارقة، لتصنع شخصية مميزة للغاية يملكها اللاعب الشاب، كأحد المحاربين القادمين من أميركا اللاتينية إلى ملاعب أوروبا، وتكتيكياً هو التسعة ونصف، لأنه يسجل الأهداف وقادر على صناعتها لنفسه ولغيره، ويستطيع التطور أكثر شريطة المحافظة على نسقه الحالي، واستمرار مشاركته بعيداً عن الإصابات ولعنتها.

الخزري
يتابع المشجعون نجوم العرب باهتمام مضاعف، وتحصل أسماء عديدة على حقها الجماهيري والإعلامي، كرياض محرز، محمد صلاح، ياسين براهيمي، والبقية، لكن هناك لاعب عربي آخر يستحق مزيدا من الدعم، إنه وهبي الخزري نجم بوردو، وأحد أفضل اللاعبين إن لم يكن الأفضل في الدوري الفرنسي خلال الأسابيع الأولى من عمر البطولة.

سجل الخزري ثلاثة أهداف، وصنع هدفين، في أول خمس مباريات في الدوري، مع صناعته 22 تمريرة خطيرة في الثلث الهجومي الأخير، ويعتبر التونسي هو النجم المفضل للمدرب ويلي سانيول، مع خطة 4-3-1-2، حيث يتمركز النجم العربي أمام ثلاثي الوسط وخلف ثنائي الهجوم، ليكون بمثابة همزة الوصل بين خطوط الفريق الثلاثة خلال كافة المباريات.

يتحرك الخزري باستمرار في كل أرجاء الملعب، تجده في المنتصف أثناء هجوم المنافس، يتحول إلى لاعب ارتكاز صريح ليُكمل رباعية الوسط، بينما مع الحيازة والسيطرة، يصبح صانع لعب حقيقي، يسدد الكرات تجاه مرمى المنافسين، يصنع الفرص لزملائه، ويسجل الأهداف في حالة وجود الفراغات، إنه أحد أفضل الأسماء في بداية الموسم الكروي الحالي.

بونا
يحصل ليونيل ميسي على مكانة مختلفة في عالم الكرة، لأنه يقدم شيئا جديدا ومغايرا، يحصل ليو على الكرة، ويراوغ بطريقة مختلفة، إنه يتحرك قطرياً، لا أفقياً ولا عمودياً، بل يضرب دائماً أكثر من مركز بلعبة واحدة، تجاه مرمى الخصوم من دون توقف. وفي التكتيك الحالي، أصبحت المراكز "القطرية" مهمة جدا بالنسبة لأي مدرب، لأنها تغطي مكانين داخل المستطيل وليس مكانا واحدا فقط.

ونجم ميلان جياكومو بونافينتورا واحد من هؤلاء، الذين يجيدون التمركز في أكثر من مكان داخل الملعب، ولا يشغل فقط مركزا واحدا في تشكيلة المدرب ميهايلوفيتش، إنه جناح عند الحاجة، ولاعب وسط صريح أثناء التحولات، مع قيامه بدور صانع اللعب في حالة مضاعفة الرقابة على المتقدم هوندا، لذلك لا غنى عن لاعب بهذه القيمة في مباريات الكرة الحديثة.

يلعب ميلان بخطة 4-3-1-2، وتحتاج هذه الطريقة إلى انتشار مضاعف من أجل تغطية كل أرجاء الملعب، لذلك يريد المدير الفني الصربي نوعية خاصة، تجيد اللعب في المناطق المزدوجة التي تعرف فنياً بالـ Mixed Zone، لأن ميلان لا يعتمد على أجنحة صريحة، في ظل تواجد ثنائي هجومي رفقة صانع لعب بالعمق.

بونافينتورا على اليمين، كوسكا على اليسار، رفقة المستر مونتوليفو بالعمق، ثلاثة أسماء تتحرك على طول دائرة المنتصف، لتقدم العون في العمق، مع القيام بدور الأجنحة على الخط الجانبي، وصاحب الرقم 28 يقدم ما يريده سينيسا حتى الآن، في رحلة البحث عن ميلان الأمجاد.

المساهمون