قاهر أرسنال ليس مغموراً..نوتنغهام فورست تاريخٌ من العراقة والألقاب

08 يناير 2018
نوتنغهام فورست يوم توج بلقب دوري الأبطال (Getty)
+ الخط -
الألقاب دائماً ما تجلب الشهرة. هذا هو حال كرة القدم حالياً، فالأندية التي لم تعد تفوز كثيراً تضاءل عدد جماهيرها، لكن رغم كلّ ذلك يعود التاريخ في بعض الأحيان ليقول كلمته، ويتحدث عن أمجاد الماضي. محور حديثنا هنا هو نوتنغهام فورست، ذلك الفريق الذي قد يظنه البعض مغموراً أو جديداً على الساحة بعدما أقصى نادي أرسنال من مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي حين هزمه بنتيجة 4-2.

هناك على ملعب "سيتي غراوند" عاشت الجماهير لحظات مميزة بالفوز على أرسنال، عادت بهذا الانتصار سنوات إلى الوراء، يوم كان فريقهم ملك أوروبا وبطل المسابقات المحلية. في عام 1865 تأسس نادي نوتنغهام فورست، الملقب بالأحمر أو فريق "الأشجار الصعبة".

في ذلك العام اجتمعت مجموعة من لاعبي رياضة "الشينتي" في شارع شكسبير نوتنغهام، وهناك تم الاتفاق على تأسيس نادٍ لكرة القدم، وحينها اتفق الأعضاء على شراء 12 قبعة مزينة باللون الأحمر أو ما يسمى بـ"غاريبالدي ريد"، نسبة لجوزيبي غاريبالدي، ذلك القائد الذي سعى لتوحيد إيطاليا وكان أنصاره يرتدون قمصاناً بهذا اللون.

بالعودة إلى ملاعب كرة القدم، خاض الفريق مباراته الرسمية الأولى ضد فريق مقاطعة نوتس يوم 22 مارس/ آذار 1866، وبدأ يتطور مع مرور الوقت حتى نجح في موسم 1891-1892 بتحقيق لقبٍ محلي بين 12 فريقاً هناك أطلق عليه بطولة "فوتبول أليانس"، لينجح بعدها في عام 1898 بالتتويج بلقب رسمي، هو كأس الاتحاد الإنكليزي، حين هزم في النهائي نادي ديربي كاونتي 3-1.

تراجع الفريق بعدها في فترة لاحقة ولعب في الدرجة الثالثة الإنكليزية بفترة الخمسينيات، ومع مرور الوقت استعاد بعضاً من بريقه حين فاز بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي عام 1959، إلا أن يوم 6 يناير/ كانون الثاني 1975 شكل نقلة نوعية في تاريخه، حين تسلّم برايان كلوف تدريب الفريق وأعاده إلى مصاف الكبار، وبعد عامين فقط استطاع حصد لقب الدوري موسم 1977-1978 على حساب ليفربول والأندية الأخرى هناك.

هذا الأمر مكّنه من اللعب في مسابقة دوري أبطال أوروبا والتي حاز على لقبها مرتين، إذ هزم مالمو السويدي في سنة 1979 بفضل هدفٍ سجله تريفو فرانسيس ثم انتصر على هامبورغ الألماني في العام التالي بالمسابقة ذاتها وذلك حين هزمه بهدفٍ دون ردّ أحرزه جون روبرستون.

لم تتوقف ألقاب نوتنغهام فورست عند هذا الحد، فهو يمتلك في جعبته لقب السوبر الأوروبي أيضاً حين هزم برشلونة بهدفٍ دون مقابل بفضل تشارلي جورج، إضافة لحمله لقب الدرع الخيري والرابطة الإنكليزي في تلك الفترة مرتين، قبل أن يعود ويتوج باللقب نفسه في مناسبتين بأواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات، وتحديداً في موسم 1989-1990 حين هزم في النهائي أولدام أثلتيك.

في الوقت الحالي يحتل نوتنغهام المركز الرابع عشر في "التشامبيون شيب" وهو يمني النفس مع جماهيره للعودة واللعب يوماً مع كبار الأندية الإنكليزية التي قارعها في الماضي وتفوق عليها.

دلالات
المساهمون