منذ عام تقريباً، ومركز "دعم لبنان" يعمل في ورشة لتأليف "قاموس الجندر: مفاهيم متنقّلة واستعمالاتها المحلية في لبنان"، العمل الذي تمّ إنجازه بمشاركة باحثين وناشطين وأكاديميين وفاعلين في المجتمع المدني، يجري إطلاقه الخميس 25 من الشهر الجاري في مقر المركز في بيروت.
تقول المسؤولة الإعلامية للمؤسسة ليا يمين في حديث إلى "العربي الجديد" إن القاموس "يخدم كأدة لفهم المصطلحات التي تتعلق بالجندر، ويبحث في كيف سافرت المفاهيم ووصلت إلى منطقتنا وأصبحت جزءاً من وسيلة التعبير عن قضايا الجندر فيها".
تضيف "اعتمدنا على عمل ميداني في تحديد هذه المصطلحات واشتغلنا مع ثلاثين متخصصاً في هذا الشأن تقريباً لكي نصل لهذه النتيجة". فريق العمل الفعلي على القاموس كبير، ويتضمّن كتّاباً ومحررين ومدققين، لكن المشرفة والمحررة المسؤولة هي الأكاديمية المتخصصة في دراسات الجندر ماري نويل أبي ياغي.
القاموس يفيد الباحثين والراغبين في التخصص والعمل في قضايا ودراسات الجندر، لا سيما في وقت تغيب فيه تقريباً المؤسسات الأكاديمية عن القيام بدورها في اشتقاق المفاهيم والمصطلحات للباحثين ونقلها من اللغات الأخرى إلى العربية، وهو أمر في غاية الأهمية يلمس آثاره السلبية الباحثون والأكاديميون والفاعلون في المجتمع.
القاموس يضم 25 مدخلاً، يقدّم كل مدخل تعريفاً وعرضاً عاماً للمصطلح ولمحة تركيبية عـن المناقشات الملازمة له مع التركيز على استعمالاته وأوجه فهمه المحلية. من المصطلحات التي يتضمنها، "النسوية" و"الكويرية" و"المثلية" و"النظام البطريريكي".
ورغم أن القاموس يعمل جغرافياً على نطاق لبنان فقط، لكن كثير من المصطلحات التي فيه، تُستخدم في بلدان عربية أخرى بالدلالات نفسها.
يذكر أن القاموس سيكون متوفراً على موقع المركز بعد الإطلاق يوم الخميس، ضمن منصّة "شبكة المساواة في النوع".
اقرأ أيضاً: جدار تاء التأنيث