رفض قاضٍ أميركي اليوم الأربعاء، سحب التهم الموجهة إلى ستة من رجال الشرطة، المتهمين بالتسبب في وفاة شاب أسود في بالتيمور، ويكون بذلك قد أنقذ المدينة من تجدد أعمال الشغب فيها، في حال وافق على سحب التهم الموجهة إليهم.
وكان رجال الشرطة الستة، قد اعتقلوا في مايو/أيار الماضي في خضم أعمال شغب ومظاهرات واسعة احتجاجاً على مقتل الشاب الأسود فريدي غراي.
وأدى الاعتقال إلى تهدئة الشارع المتمرد ضد رجال الشرطة في المدينة. وقالت المدعية العامة، خلال مؤتمر صحافي، إن هيئة محلفين وافقت على كل التهم التي وجهها الادعاء العام إلى الشرطيين الستة، وهم ثلاثة رجال بيض وثلاثة رجال سود، مشيرةً إلى أن واحداً من المتهمين وجهت إليه تهمة القتل، وأربعة وجهت إليهم تهمة القتل غير العمد، في حين اتهم الجميع بـ"تعريض حياة شخص للخطر".
وأثارت قضية غراي الجدل في الولايات المتحدة، حول إذا ما كان عناصر الشرطة يتسرعون في استخدام العنف ضد السود، خصوصاً الشباب منهم.
ومن بين أبرز تلك الحالات، قضية فيرغسن بولاية ميسوري، والتي وقعت العام الماضي، حين قام شرطي أبيض بقتل الشاب مايكل براون، ما تسبب في أعمال شغب، لكن هيئة المحلفين التي عينت في هذه القضية، رفضت توجيه أي تهمة إلى الشرطي.
اقرأ أيضاً: شرطي أميركي يطلق ثماني رصاصات على رجل أسود
وعلى صعيد متصل، لا تزال ولاية إلينوي تشهد مطاردة مثيرة بين رجال الشرطة وثلاثة رجال مشتبهين بقتل أحد رجال الشرطة.
ويسود التوتر أيضاً ولايات أميركية أخرى بسبب إقدام رجال الشرطة على قتل مواطنين في حوادث متفرقة.
وفي الوقت الذي تمر فيه معظم الحوادث مرور الكرام من دون تسليط الضوء عليها، فإن حوادث محددة شهدت تغطية إعلامية واسعة، بسبب توفر الأدلة المصورة للحظات القتل الحرجة، عن طريق هواتف نقالة تابعة لناشطين تمكنوا من توجيه كاميرات هواتفهم إلى مكان الحدث في اللحظة المناسبة.
اقرأ أيضاً: إعلان حالة الطوارئ في ميزوري بعد تجدّد الاحتجاجات