مع تصاعد الأزمة بين الصحافيين المصريين ووزارة الداخلية، بعد اقتحامها مقر نقابتهم لأول مرة في التاريخ، للقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، أيد عديد من الفنانين وزارة الداخلية في اقتحامها، رغم خروج ذلك على القوانين والأعراف الدولية.
ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، بل وصل إلى تأييد هؤلاء الفنانين توجيه الشتائم والسباب للصحافيين والنقابة، مما خلق حالة من الاحتقان بينهما، وعلى رأسهم المطرب عمرو مصطفى، الذي تولى مهمة الدفاع عن الداخلية، من خلال صفحته في "فيسبوك".
ونشر مصطفى بعض التدوينات التي تسيء للصحافة والنقابة، وقال في إحداها: "على الصحفيين الوطنيين أن يرفعوا صوتهم ويسمّعوا مصر كلها إن اللي حصل مش جمعية عمومية للنقابة، وان مش من حق "قلاش وعصابته" ياخدوا قرارات عن الجمعية العمومية للصحفيين.. الصحفيين الوطنين حلفاؤنا في الحفاظ على مصر".
وأضاف: "الشعب مش راضي ولا موافق من اللي بتعملوا نقابة الصحفيين.. ومعظم الناس مع اللي النائب العام والداخلية عملوه بالقانون، يعني مش من حق السيسي يعتذر... اعتذارك مرفوض يا ريس وسيبهم يعضوا في الأسفلت... وقسماً عظماً لو الداخلية مش بتحميكم قدام النقابة كان زمان الناس قطعتكم... مصر مش هتخضع لابتزاز تاني، النقابات اللي تتجاوز دورها المهني وتحشد لاتجاه سياسي لازم تتحل... الأولوية لدوله القانون".
ولم يكن عمرو مصطفى الفنان الوحيد الذي أهان الصحافيين ونقابتهم، إذ سلكت الطريق نفسه الفنانة رحاب الجمل، ما عرّضها لحملة من الانتقادات، وصلت إلى تدشين وسم من قبل الصحافيين ينادي بمقاطعتها، بعدما كتبت على صفحتها في "فيسبوك": "الصحفي اللي أعرفه هو مكرم محمد أحمد وعلي ومصطفى أمين وأنيس منصور وأحمد بهاء الدين والحمامصي وصلاح منتصر وأنيس منصور وإحسان عبد القدوس وفاروق جويدة وكتير زيهم ثَقّفوا المجتمع وكان كل واحد منهم كتاباته مثل قطع الألماس".
وأضافت "الآن هُناك مُدَّعون ينتشرون في مواقع إلكترونية مجهلة ويعتقدون أنهم أصحاب المهنة! يعني المطلوب أن كل واحد كتب كلمتين أو نقل كلمتين ياخد الحصانة ومهما يخالف القانون فهو خط أحمر ممنوع الاقتراب منه وإلا الأمين العام للأمم المتحدة حيعلن عن قلقه! شُرفاء المهنة كُثر.. أجيال وراء أجيال ومنهم أصدقاء نعتز بهم ونعرف قدرهم لكن بصراحة التكتل خلف خطأ ظاهر وواضح مؤسف ومحزن".
وعقب معرفة رحاب الجمل بحملة الصحافيين ضدها، شعرت بالاستفزاز وعلقت قائلة: "ديه بأه القوة والجبروت ربنا يكفيكوا شر جبروت امرأة تدافع عن بلدها هذه أنا بالأمس أعلنت لجمع من الصحفيين في مؤتمر صحفي عن عدم التعامل مع الصحافة نهائيا بعد اليوم وبالنسبة للأصدقاء الذين يمتهنون الصحافة الشريفة فهم أخواتي وأصدقائي دون التعامل نهائيا بشكل صحفي".
ولم يختلف موقف الفنانة أميرة فتحي عن رحاب الجمل، حيث دافعت عن موقف الشرطة واقتحامها للنقابة، واقتصر دورها على إعادة نشر "تدوينات" أصدقائها ضد نقابة الصحافيين، ونشر صور ووسم ضد النقابة، ما وضعها ضمن القائمة السوداء للفنانين، التي دشنها الصحافيون لعدم التعامل معهم مرة أخرى.