رفضت قائدة ألمانية لسفن أنقذت حياة مئات المهاجرين في البحر المتوسط، أرفع جائزة مدنية في باريس، متهمة العاصمة الفرنسية بالنفاق في معاملة المهاجرين.
ومنحت باريس بيا كليمب وزميلتها كارولا راكيتي وسام العرفان الفرنسي في يوليو/تموز، لشجاعتهما المتكررة في إنقاذ المهاجرين رغم محاولات إيطالية لمنعهما. وقالت كليمب في بيان على موقع "فيسبوك": "لا نحتاج إلى سلطات تقرر من هو البطل ومن هو غير الشرعي".
وفي خطاب إلى رئيسة بلدية باريس، آن هيدالجو، قالت: "تريدين أن تمنحيني وساما لأن أطقمنا تعمل على إنقاذ المهاجرين من ظروف صعبة بشكل يومي، وفي نفس الوقت تسرق شرطتك بطانيات من أشخاص تجبرينهم على العيش في الشوارع، بينما تقمعين الاحتجاجات وتجرمين الأشخاص الذين يدافعون عن حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء".
وقال متحدث باسم مجلس مدينة باريس إن المسؤولين سيكونون على اتصال بكليمب، وأضاف: "مدينة باريس مستعدة بالكامل لدعم اللاجئين وإيوائهم وضمان احترام إنسانيتهم بكرامة".
وأنقذت كليمب أكثر من 1000 شخص كانوا معرضين للغرق لاستخدامهم قوارب صغيرة غير آمنة أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا بحثًا عن حياة أفضل، وفي عام 2017 قامت السلطات الإيطالية بحجز سفينتها ومنعها من الإبحار قرب السواحل الإيطالية.
واتهمت إيطاليا كليمب بتهريب المهاجرين ضمن حملة لوزير الداخلية اليميني ماتيو سالفيني المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة، صنّفت العاملين في مجال الإنقاذ، مثل كليمب، ومنظمة الإغاثة غير الحكومية "سي ووتش" وغيرها من منظمات الإغاثة على أنهم مجرمون.
ومن حين لآخر، تقوم قوات الأمن بتفكيك خيامهم وإجلائهم إلى مراكز استقبال في ضواحي العاصمة، وبعض الأقاليم، لكن نصب الخيام تحت القناطر والجسور يزعج الأهالي، كما يزعج المنظمات الطبية والإنسانية، مما دفع بلدية باريس إلى افتتاح مراكز استقبال جديدة.
(رويترز)