قائدة أفغانستان للكرة النسائية..الهروب من القتل ثم تدريب اللاجئات

03 اغسطس 2016
خالدة بوبال تشرف على تدريب اللاجئات(تويتر-العربي الجديد)
+ الخط -
تحاول قائدة منتخب أفغانستان لكرة القدم النسائية سابقاً، خالدة بوبال، أن تواصل نشر كرة القدم بين اللاجئات في الدنمارك بعدما تعرضت لتهديدات، هي وعائلتها، نظير ممارستها كرة القدم في مجتمع ذكوري أثقلها بالضغوطات، وتسبب في نفيها إلى الدنمارك خوفاً من التهديدات.

وكانت خالدة بوبال تعمل كناشطة في مجال حقوق المرأة، وشجعت النساء على المطالبة بالمساواة بين الجنسين والعدالة في بلادها، ما خلق لها كثيراً من المشاكل في أفغانستان وكانت قائدة منتخب كرة القدم النسائي، بحسب ما صرحت به في مقابلة مع موقع "نيوز ديبلي".

وتشرح اللاعبة (29 عاماً) التي كانت أول قائدة لأول فريق كرة قدم نسائي في أفغانستان، كيف واجهت تهديدات بالقتل، هي وعائلتها، بسبب دفاعها عن حقوق المرأة التي أجبرتها على الفرار إلى الدنمارك، بعد مطالبتها بالحصول على حق اللعب للفتيات، في الوقت الذي أصبحت فيه تحاول تشجيع النساء اللاجئات لممارسة كرة القدم.

وذكرت بوبال، كيف اضطرت للخروج من بلادها: "واجهت كثيراً من المشاكل والتهديدات بالقتل من هؤلاء الرجال ووصل الخطر لعائلتي لو بقيت في أفغانستان. لذلك كان عليّ أن أغادر لمدة بضعة أشهر حتى جئت إلى الدنمارك". واستذكرت حينما قدم والدها النصح لها أن ترحل خارج أفغانستان، حيث قال والدها "، إذا كنت ترغبين في البقاء على قيد الحياة، وتريدين أن يظل صوتك أقوى، عليك مغادرة البلاد. خلاف ذلك، سوف ينتهي بك الأمر في السجن أو الموت هنا".

وتقول اللاعبة السابقة: "لقد هربت، لأول مرة إلى الهند ثم إلى النرويج، حيث عشت لمدة بضعة أشهر. وفي يوليو 2011، بعد أن أمضيت شهراً في معسكر لطالبي اللجوء، حصلت على إذن بالبقاء في الدنمارك"، واستقرت في بلدة شمال العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وبدأت تشجع النساء اللاجئات في جميع أنحاء أوروبا للعب الرياضة.

وبدأت بوبال، لعب كرة القدم، في سن 15 عاماً. وعن ذلك قالت: "كنت ألعب حافية القدمين، من دون حذاء رياضي وسط حرب من المجتمع هناك. وكان الناس ضدنا لأنهم يعتقدون أن المرأة يجب ألّا تلعب الرياضة، وفي يوم كنا نلعب كرة القدم في عام 2004، داخل فناء مدرسة محاطة بأسوار، ثم سمعنا بعض الرجال اقتحموا علينا الفناء ثم أخذوا الكرة ومزقوها بسكين صغير، وكانت تلك الكرة الوحيدة التي في جعبتنا. كنا نسميها كرة السعادة".

وتؤكد اللاعبة السابقة، أن كل هذه الظروف جعلت من كرة القدم أساس حياتها، وحين حضرت للدنمارك قررت عدم العودة لبلادها، وختمت: "عندما بدأت لعب كرة القدم، كان هناك أربع فتيات يمارسن اللعبة فحسب، أما الآن، ومنذ غادرت أفغانستان، فهناك أكثر من 2000 امرأة يلعبن كرة القدم، من المهم إعطاء الفرصة وفتح الباب أمام النساء الأخريات".

المساهمون