ويرفع الاحتفال هذا العام شعار "انضم إلى عالم النوم، حافظ على إيقاعاتك، لتستمتع بالحياة"، وذلك لأنّ النوم يُعتبر عاملاً مهماً للحفاظ على النشاط الجسديّ مثله مثل الغذاء الصحي؛ لذلك فإنّ الأشخاص الذين لا يحصلون على القسط الوفير منه، يعانون من انخفاض جودة الحياة مقارنةً بالأشخاص الذين يحصلون على الكمية الصحيحة والكافية من النوم.
وتوضح العديد من الدراسات، أن استيفاء الجسم لحاجته الكافية من النوم يساعده على تنظيم الدورة الدموية ومدها بالنشاط الجديد، في حين يحصل العكس إذا لم يأخذ الجسم حصته الكافية.
ويعتبر الأرق، والنوم القهري، وتشنجات الأطراف السفلية، وتوقف التنفس أثناء النوم، والمشي ليلا، والتبول اللاإرادي من أكبر الاضطرابات التي تحرم الإنسان من هذه الحالة الطبيعية التي تعيد تنشيط حركة الدماغ.
وتحذر جمعية النوم العالمية، من أن قلة النوم أو ضعف نوعيته تزيد من التعرض للحوادث، موضحة أنّ الأرق يؤثر على 30-45 في المائة من البالغين، وأن من يعانون منه أكثر عرضة بسبع مرات لحادث يسبب الموت أو إصابة خطيرة.
ومن مضاعفات الأرق كذلك، انخفاض الأداء في العمل أو المدرسة، وتباطؤ في ردود الفعل، واضطراباتٍ في الصحة الذهنيّة مثل الاكتئاب، والقلق، وتعاطي المخدّرات، بالإضافة إلى زيادة احتماليّة حدوث الأمراض طويلة المدى مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وقد يتسبّب الأرق في عدم الشعور بالانتعاش والنشاط عند الاستيقاظ من النوم، والشعور بالنّعاس خلال النهار، وفقدان الطاقة، والقدرة على التركيز والتعلم والتذكر، وغيرها.
وتشير بعض الأرقام إلى أن 35 في المائة لا يشعرون أنهم يحصلون على قسط كاف من النوم، مما يؤثر على صحتهم البدنية والعقلية، في حين أن 71 ألف شخص يعانون من إصابات كل عام بسبب الحوادث المرتبطة بالنوم.
وينصح الخبراء بالابتعاد عن كل مسببات اضطرابات النوم، وتجنب القلق، وعدم أخذ الأدوية التي قد تكون لها مضاعفات على النوم باستشارة طبية، مع الإشارة إلى أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، وقد استعملت فترة 8 ساعات كمعدل لفترة النوم الضرورية في اليوم الواحد.