في عيده التسعين:الرئيس الفرنسي السابق فاليري ديستان الأكثر كلفة

02 فبراير 2016
ديستان يصرّ على عدم الاحتفال بعيد ميلاده (تويتر)
+ الخط -
يحتفل الفرنسيون اليوم بالذكرى التسعين لميلاد الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان، وعلى هامش هذه المناسبة تناولت بعض الصحف الصادرة اليوم المخصصات التي تدفعها الدولة الفرنسية للرؤساء السابقين. وعرضت بالأرقام التكاليف التي تترتّب عليها تجاه الرؤساء الثلاثة الأحياء، الذين دخلوا الإليزيه في عهد الجمهورية الخامسة. 
 
 
صحيفة "لوباريزيان" عنونت اليوم "جيسكار ديستان الأكثر تكلفة للدولة بين الرؤساء السابقين". وكتب أنطوان ماغالون في اليومية الفرنسية "تدفع الدولة سنويا مبلغ 2.5 مليون يورو للرئيس الذي تولى رئاسة فرنسا بين عامي 74 و81 بينما تبلغ مخصصات نيكولا ساركوزي 2.2 مليون يورو و1.5 مليون يورو لجاك شيراك".

ونقل ماغالون عن نائب الحزب الاشتراكي رنيه دوزيير قوله "لا شك في أنّ الدولة الفرنسية كريمة مع الرؤساء السابقين، المخصصات المالية تغطي السكن والتنقل ورواتب الموظفين لديهم، لكنّ النسبة الأعلى تذهب لحراسة وحماية ممتلكات ديستان في باريس ولوار، وأعتقد أنّ الأرقام المذكورة عالية إجمالا.." 

 


وفي هذا السياق، ذكرت "لوموند" أنّ ديستان يعدّ أوّل رئيس في تاريخ فرنسا يستفيد من منصب "الرئيس الأسبق". وكشفت الصحيفة عن الرسالة التي بقيت مطولا قيد الكتمان، والتي بعثها رئيس الحكومة آنذاك لوران فابيوس لديستان، في الثامن من يناير/كانون الثاني 1985، وعده فيها بالمحافظة على منصب "رئيس أسبق" لتحدد لاحقا المخصصات المالية له، وتتضّمن تكاليف النقل والسكن وراتباً شهرياً يبلغ ستة آلاف يورو، إضافة إلى سبعة مساعدين وموكب حراسة شخصي. 
 
وكانت "لوباريزيان" قد كشفت في عددها الصادر اليوم عن حوار كانت قد أعدته مجلة "لوفيغارو" (Figaro magazine) مع الـ VGE (نسبة للأحرف الأولى من اسمه وعائلته) لتنشره في نهاية الشهر الماضي، إلا أن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بدّد إمكانية نشر المادة، بعد طلبه من الصحيفة إجراء حوار مطوّل معه بمناسبة الكتاب الذي أصدره الأسبوع الماضي. وعليه، سينتظر محبو ديستان العدد المقبل في الخامس من فبراير/شباط ليقرأوا عن رئيسهم في عيده التسعين.




 

ديستان، الذي عُرف بحبه للأدب، هو صاحب العديد من الإصدارات وعضو في الأكاديمية الفرنسية منذ عام 2003، هذا بالإضافة إلى وظيفته مستشاراً في المجلس الدستوري الفرنسي، لم يذهب صباح اليوم، كعادته، إلى مكتبه الكائن عند بولفار سان جيرمان في الدائرة السادسة.

يقول مقربون منه "إنه يوم للراحة، لا يمكن للمرء أن يصبح تسعينيا كل يوم"، لكنّ ديستان يصرّ على عدم الاحتفال بعيده منذ سنوات، إذ سيقتصر الأمر على عشاء مع العائلة في الفندق الذي يحبه كثيراً، في شارع بينوڤيل في الدائرة 16 في باريس".

اقرأ أيضاً: همسات كريستيان توبيرا لشباب فرنسا
 
 
دلالات