قام العشرات من مهجّري قرية أم الزينات من الجيل الثاني والثالث من النكبة، بزيارة قريتهم، معلنين العودة، وأنّ لا تنازل عن حق العودة.
مهجّرو القرية حضروا جميعهم من مدينة أم الفحم، ودالية الكرمل، وحيفا، والفرديس. سليمان فحماوي، أحد المهجّرين من أم الزينات، ويسكن اليوم في مدينة أم الفحم، قال لـ"العربي الجديد": "نحن نزور قريتنا على مدار 23 سنة، بشكل دوري كمجموعةٍ منظمة، وقبل إحياء ذكرى النكبة الخمسين، كنا نزورها بشكل فردي".
يعيش اليوم قرابة 4 آلاف مهجّر من أم الزينات في الداخل الفلسطيني، ويقدر عدد أهالي القرية بأكثر من 30 ألفا يعيشون في الشتات وخارج الوطن.
محمود فحماوي (53 عاماً)، وهو من سكان دالية الكرمل، قال "يوم استقلالهم يوم نكبتنا، نحن هجرنا من أم الزينات، ونقلنا للسكن في دالية الكرمل، ونحن ربحنا أكثر من غيرنا، لأننا جغرافياً بقينا على مقربةٍ من قريتنا".
وأضاف "يعيش في الدالية، منذ النكبة، 50 عائلة مهجرة من أم الزينات. أنا أتواجد في القرية يومياً، يربطني انتماء بهذه الأرض، ورثناه عن أبي، أنا وجميع إخوتي، وأقمت جولة لطلاب المدارس من منطقة المثلث في القرية، يوم الجمعة الماضي، وشرحت لهم عن تاريخ القرية ومكانتها".
بدورها، تقول السيدة غزالة حردان، وهي من مواليد قرية أم الزينات، وخرجت من القرية وعمرها سنة، وهي تسكن أم الفحم اليوم، "أنا فتحت عيني في دالية الكرمل، وأزور أم الزينات منذ الطفولة، أبي يملك 100 دونم أرض زيتون، وخالي 1000 دونم. اليوم لم يبق لنا شيء".
اقرأ أيضاً: القائمة العربية بذكرى "النكبة": لن ننسى ولن نغفر