فصائل غزة تؤكد تمسكها بحق العودة

15 مايو 2017
تظاهرة في غزة إحياءً لذكرى النكبة (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -



أكّدت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة إلى أراضيه التي هجر منها قسراً عام 1948 رغم مرور نحو 7 عقود على النكبة الفلسطينية وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي وما تبعها من إجراءات ومذابح بحق الفلسطينيين.

وشارك المئات من الفلسطينيين في تظاهرة، بمدينة غزة، اليوم الإثنين، أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة، إلى جانب عدد كبير من ممثلي الفصائل الفلسطينية ونواب في المجلس التشريعي ومؤسسات المجتمع المدني، إحياءً لذكرى النكبة 69.

وحمل المشاركون في الفعالية رايات فلسطين ولافتات وشعارات تؤكد فيها أن القانون الدولي نص على عودة اللاجئين إلى المناطق التي هجروا منها، بالإضافة إلى شعارات أخرى تشدد على تمسك الفلسطينيين بأرضهم رغم عشرات السنوات على الاحتلال.

في السياق، أكّد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة كونه حقاً مقدساً بالنسبة لهم، مشدداً في ذات الوقت على التمسك بالثوابت الوطنية التي تنص على أن فلسطين كاملة من بحرها إلى نهرها دون أي تفريط بها.

أكدت التظاهرة أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه لن يسقط بالتقادم (عبدالحكيم أبو رياش)


وشدد بحر في كلمته على هامش الفعالية، على أن المقاومة بكافة أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة حق كفلته كافة الشرائع السماوية بالإضافة إلى القوانين الدوليةـ، داعياً الأمم المتحدة إلى تنفيذ عشرات القرارات الصادرة عنها الخاصة بالقضية الفلسطينية لاسيما عودة اللاجئين إلى أراضيهم.

وأشار البرلماني الفلسطيني إلى أهمية الوحدة الوطنية على قاعدة الثوابت الفلسطينية بعيداً عن كافة التنازلات والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية لاسيما اتفاقية أوسلو، مؤكداً على ضرورة التمسك بخيار المقاومة وأن تكون على رأس أولويات الجميع.

وأضاف بحر أن من يريد الرجوع إلى خيار المفاوضات ويعمل على تجويع الشعب الفلسطيني وتشديد الحصار عليه لا يمثل الفلسطينيين، مشيراً إلى أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه لن يسقط بالتقادم.

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، في كلمته عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية "إن الفلسطينيين مصرون على التمسك بأرضهم وعدم التراجع أو الاستسلام في فلسطين". مشدداً على أن حق عودة الشعب الفلسطيني لأراضيه يعتبر جزءاً من العقيدة.

وأكد عزام على أن كل الجهود الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية ستفشل كما فشلت الإدارات السابقة في تمرير مشاريعها لذلك، لافتاً إلى أن الإدارة الحالية برئاسة دونالد ترامب هي الأكثر تطرفاً وتحاول تمرير "صفقة القرن" عبر الزيارات التي سيقوم بها إلى المنطقة خلال أيام.

وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على رفض حركته المطلق للإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ضد القطاع، معتبراً ذلك مساهمة في المعاناة التي يعيشها الغزيون وسيؤدي إلى زيادة الضغط على القطاع المحاصر إسرائيلياً للعام الحادي عشر على التوالي.