في ذكرى التأسيس والمباراة المصيرية.. محطات صناعة مجد ريال مدريد

ونعود اليوم لاستعراض أبرز المحطات التي عاشها الفريق الملكي للصعود إلى منصة المجد العالمي والأوروبي.

اللقب الأول
كما ذكرنا تأسس نادي ريال مدريد رسمياً في عام 1902 وانتظر حتى يوم 18 إبريل عام 1905 ليحقق لقبه الأول، وذلك حين توج بلقب كأس الملك على حساب نادي أثلتيك بلباو بفضل هدفٍ سجله اللاعب الإسباني مانويل براست في الدقيقة 70 على ملعب "تيرو ديل بيشون".

الدوري الأول ورقم قياسي
في عام 1929 انطلقت مسابقة الدوري الإسباني "الليغا" بشكلها الحالي، ومن يومها بدأ التنافس على حصد الألقاب، واستطاع ريال مدريد أن يُحرز اللقب للمرة الأولى في تاريخه بموسم 1931-1932، وتمكن في السنوات اللاحقة حتى يومنا هذا أن يسيطر على المسابقة المحلية ويغدو صاحب الرقم القياسي برصيد 33 لقباً آخرها في الموسم الماضي، فيما يأتي خلفه برشلونة صاحب 24 لقباً ثم نادي أتلتيكو مدريد صاحب الألقاب العشرة.

حقبة ألفريدو دي ستيفانو
من أبرز الفترات في النادي كانت الخمسينيات في عهد الرئيس سانتياغو برنابيو، حين انضم المهاجم المميز ألفريدو دي ستيفانو إلى صفوف ريال مدريد، واستطاع هناك أن يقود الفريق لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في خمس نسخٍ متتالية بمساعدة لاعبين مميزين على غرار بوشكاش والإسباني خينتو، هذه المجموعة سيطرت على المسابقة من عام 1955 حتى عام 1960، وقد حاز النادي الملكي على لقب كأس الأبطال الأصلية.

نهائي كأس الملك التاريخي
صحيح أن ريال مدريد حقق لقب كأس الملك 19 مرة وهو خلف أثلتيك بلباو الوصيف صاحب الـ23 لقباً وبرشلونة المتصدر بـ29 لقباً، إلا أن الجميع يذكر ما حصل يوم 4 يونيو/ حزيران 1980، حين التقى الفريق الأول الذي كان يضم خوانيتو وديل بوسكي وسانتيانا بفريق ريال مدريد الثاني المعروف بـ"كاستيا".

حينها انتصر نجوم الصف الأول بستة أهداف لواحد، لكن الفريق الخاسر خرج منه العديد من النجوم الذين شكلوا نواة الميرنغي لاحقاً وقد أطلق على خمسة منهم لقب "la Quinta del buirte" أي "خماسي الجوارح"، ويقصد به هنا إيميليو بوتراغينيو الذي كان الأبرز وكل من مانويل سانشيز وميتشيل وميغيل باريزا ورافائيل مارتن فاسكويز.

الرقم التاريخي في الأبطال
بعد الألقاب الخمسة في الأبطال انتظر عشاق الميرنغي حتى عام 1966 لتحقيق اللقب السادس، ثم دام الترقب حتى عام 1998 للوصول إلى النجمة السابعة، ليعود الفريق ويرفع اللقب عامي 2000 و2002 بتواجد فيثنتي ديل بوسكي، ليقوده بعدها الإيطالي كارلو أنشيلوتي للقب العاشر في موسم 2013-2014، ومع وصول الفرنسي زين الدين زيدان استطاع الأخير حصد اللقب مرتين متتاليتين في 2016 و2017، ليصبح أول مدرب يقوم بذلك منذ أيام ميلان أريغو ساكي، والذي يعتبر وصيف الريال بسبعة ألقاب، إذ يمتلك الفريق الإسباني 12 لقباً وهو صاحب الرقم القياسي.

أرقامٌ فردية قياسية
يُعتبر اللاعب الإسباني راؤول غونزاليس أكثر من حمل قميص ريال مدريد في مختلف المسابقات، إذ شارك في 741 مباراة من عام 1994 حتى 2010 ويأتي خلفه الحارس إيكر كاسيس (1999-2015) بـ725 مباراة، فيما يحتل سانشيز المركز الثالث بـ710 مباريات وهم الثلاثة فقط من تجاوزوا حاجز الـ700.

وعلى صعيد الأهداف يُعتبر البرتغالي كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للنادي الملكي، وهو الذي وصل عام 2009 إلى القلعة البيضاء، أي أنه حطم رقم راؤول غونزاليس بأقل من 10 سنوات، إذ يمتلك 436 هدفاً في 426 مباراة مقابل 323 لقائد الفريق السابق و308 للأرجنتيني دي ستيافنو.

ويعد الإنكليزي آرثر جونسون صاحب أول هدف للريال في التاريخ، وكان ذلك يوم 13 مايو/ أيار 1902 في شباك برشلونة حين خسر الفريق 3-1 بينما كان الإسباني ماركو أسينسو صاحب الهدف رقم 6000، وذلك حين سجل في مباراة الفوز على ريال بيتيس 5-3 يوم 18 فبراير 2018.

ونختم مع الصفقات الأبرز على مرّ السنوات، إذ يتصدر غاريث بيل القائمة بـ100 مليون يورو حين انضم للفريق عام 2013 قادماً من توتنهام هوتسبر، فيما يأتي خلفه رونالدو بـ94 مليوناً حين انضم للملكي قادماً من مانشستر يونايتد، وبعده زيدان مقابل 77,5 مليون يورو قادماً من يوفنتوس عام 2001.

نتائج خيالية
استطاع الريال أن يحقق أكبر نتيجة انتصار في تاريخه موسم 1942-1943 على حساب برشلونة بالفوز 11-1، أما الخسارة الأكبر فكانت أمام إسبانيول في موسم 1929-1930 بالدوري بنتيجة 8-1.

أما بالنسبة لأطول سلسلة انتصارات من دون هزيمة، فقد كانت بين عامي 2015 و2017، إذ نجح الفريق تحت قيادة زيدان بذلك لـ 40 مباراة متتالية. رقمٌ آخر مهم نذكره هنا، فموسم 2011-2012 شهد أعلى معدلٍ للأهداف في مختلف المسابقات بـ174 هدفاً و121 في الدوري.