وفي قرية فكر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أصيبت الطفلة مرام قدومي (7 أعوام) برصاصة معدنية في الرأس وشظايا الزجاج، كما أصيب والدها بعد إطلاق جنود الاحتلال الرصاص المعدني باتجاه منزله خلال قمعهم لمسيرة القرية الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
وقال مراد شتيوي، المتحدث باسم المسيرة لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المطاطي باتجاه العقيد عبد اللطيف قدومي، مدير شرطة مدينة نابلس، وأصابوه في الرأس أثناء محاولته نقل طفلته المصابة بالرصاص أيضا لسيارة الإسعاف.
وأضاف شتيوي أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب اقتحام جنود الاحتلال للقرية أطلقوا خلالها الرصاص الحي والمعدني المغلّف بالمطاط وقنابل الصوت باتجاه الشبان والمنازل، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالاختناق عولجوا جميعهم بشكل ميداني.
في غضون ذلك، أصيب الشاب باسم ياسين بثلاث قنابل غاز في ظهره بعد مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرة قرية بلعين، غربي مدينة رام الله، مناهضة للجدار، بحسب ما أفاده المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب أبو رحمة لـ"العربي الجديد".
وأضاف أبو رحمة أن جنود الاحتلال تعمّدوا إطلاق قنابل الغاز باتجاه المنازل، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، إضافة إلى احتراق البساتين المزروعة حول المنازل، في الوقت الذي تعمّد فيه جنود الاحتلال إطلاق قنابل الغاز باتجاه محمية طبيعية على مشارف القرية، ما أدى إلى احتراق عشرات أشجار البلوط المزروعة هناك.
وفي السياق، فضّل أهالي قرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، أن يعتصموا في خيمة "التحدي والصمود" المنصوبة في القرية منذ قرابة شهر، احتجاجا على سياسة مصادرة الأراضي لصالح التوسّع الاستيطاني، وذلك حفاظا على حرية تنقل أهالي القرية في عيد الأضحى المبارك.
وقال النشاط الإعلامي بلال التميمي، لـ"العربي الجديد"، إن أهالي القرية فضّلوا، اليوم، البقاء في الخيمة حتى لا تقوم سلطات الاحتلال بإغلاق مدخل القرية، وإفساد فرحة العيد على الأهالي الذين يقومون في هذه الأوقات بزيارة أقاربهم وأصدقائهم.