في تشييع شهيد من غزّة

23 يوليو 2018
يتكرر المشهد... (مجدي فتحي/ Getty)
+ الخط -

... ويتكرّر المشهد في مدينة خان يونس الواقعة جنوبيّ قطاع غزّة المحاصر. فلسطينيات يبكينَ شهيداً. فلسطينيون (ذكور) كثر راحوا يبكونه كذلك، غير أنّ كاميرات المصوّرين تلتقط غالباً صور النساء المنتحبات. ربّما يرون في ذلك جذباً لتعاطف أكبر.

في مدينة خان يونس الفلسطينيّة، كانت النسوة يشاركنَ في وداع الشهيد محمد أبو دقّة (أبو فرحانة) الذي سقط يوم الجمعة الماضي، في العشرين من يوليو/ تموز الجاري، خلال مسيرات العودة المستمرّة منذ 17 أسبوعاً. هؤلاء رحنَ يندبنَ الرجل الشاب البالغ من العمر 31 عاماً الذي أردته قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ومحمد أبو دقّة الذي يعمل في تجارة مستلزمات المكاتب من القرطاسيّة أب لخمسة أولاد، أكبرهم في الحادية عشرة من عمرها تدعى لانا وأصغرهم تدعى نور وتبلغ من العمر عاماً ونصف العام. أمّا الثلاثة الباقون فهم أحمد (عشرة أعوام) وسيف (ثمانية أعوام) وزيد (ستّة أعوام).




في يوم الجمعة الماضي، كانت المراسلة الصحافية مريم أبو دقّة (أبو فرحانة) تنقل من على الحدود الشرقية لخان يونس مستجدات مسيرة العودة والقصف الإسرائيلي. ثمّة شهيدان. رأت أشلاءهما ودعت الله أن يكون في عون أهلهما. تُذيع خبر استشهادهما، قبل أن تدرك في وقت لاحق أنّ أحدهما شقيقها محمد. ولا داعي لاستكمال سرد الأحداث...

(العربي الجديد)