لكن بعض المهرجانات المغمورة ليست أقل إثارة للاهتمام. فهناك بلدتان صغيرتان في إكستريمادورا، وهي منطقة تقع غرب مدريد، تقدمان عروضاً استثنائية في فصل الشتاء.
في أحد هذه العروض يرتدي الرجال جلود الحيوانات ما يجعلهم يبدون على هيئة شخصية "تشوباكا" الخيالية التي ظهرت في سلسلة أفلام "حرب النجوم"، وفي عرض آخر يُرشق المشاركون شخصية المهرج بنبات اللفت النيء.
في مهرجان كارانتونياس في أكيهوتشي، يتم مساعدة الرجال على ارتداء أزياء ضخمة من شعر كثيف، وأقنعة مخيفة قبل أن يسيروا في الشوارع وسط البيوت البيضاء، وهم يشبهون الوحوش البرية "كارانتونياس".
تسير النساء وهن يرتدين أوشحة، وتنورات مطرزة، وملونة أثناء عزف الموسيقى، في العرض الذي يحضره أيضاً أحد القساوسة.
على غرار العديد من المهرجانات، فإن أصل هذا المهرجان غير واضح. يقول بعضهم إنه يمثل أسطورة "استقبال الحيوانات البرية للقديس سيباستيان بعد استشهاده".
في الوقت نفسه يتميز مهرجان "خارامبلاس" برجل يرتدي ملابس متعددة الألوان، وغطاء رأس خشبياً مدبباً لحماية نفسه من اللفت الذي يُلقى عليه.
يقوم حشد من الرجال في الشارع برشق الرجل بنبات اللفت من مسافة قريبة، في المهرجان الذي ينظم سنوياً على مدار يومين في بلدة بايورنال، الواقعة على بعد 200 كيلومتر غربي مدريد.
— Mireya Conejero (@mireyaconejero) January 20, 2020
|
يرتدي الرجل الهدف زياً يشبه زي المهرج، مع وجه خشبي ضخم وقناع رأس باللون الأحمر، والأسود، والأبيض.
يمكن لسكان بايورنال فقط لعب دور "خارامبلاس"، وهم يعتبرون اختيارهم من قائمة الانتظار التي تمتد لعقد من الزمن شرفاً لهم.
هذه الأيام، تزود ملابس الشخص الذي يلعب دور "خارامبلاس" بوسائد، ويرتدي القفازات، ودروعاً للصدر.
— extremadura_ (@ExtremaduraON) January 20, 2020
|
مرة أخرى، أصل هذه المهرجان غير مؤكد، لكنْ هناك اعتقاد عام بأن سارقاً قد ألقي القبض عليه خارج القرية، بعد ضربه بوابل من نبات اللفت النيء.
(أسوشييتد برس)