أنهى الاتحاد الدولي لكرة القدم تحقيقه المتعلق بالفساد والرشاوى المالية بعد 22 شهراً من العمل المتواصل، وهي القضية التي هزت الشارع الكروي في صيف عام 2015 ونتج عنها اعتقال مسؤولين رفيعي المستوى آنذاك من بينهم جوزيف بلاتر، لكن ماذا عن نتائج التحقيق؟
كشف فيفا أنه سلم ملف التحقيق بالكامل للسلطات السويسرية والذي يتضمن تقارير مكتوبة على حوالي 1300 صفحة، كما وقدم الاتحاد الدولي حوالي 20 ألف قطعة دليل بخصوص قضية الفساد المالي في الاتحاد الدولي، والتي تهمُ السلطات السويسرية والأميركية في الدرجة الأولى.
ولم ينشر الاتحاد الدولي لكرة القدم أي تفاصيل عن التحقيق في الوقت الحالي ولم يُشر إلى الجوانب الأهم التي طاولتها التحقيقات خلال 22 شهراً، إذ إن المعلومات الموجودة في 1300 صفحة محظورة عن النشر إلى حين إعلان الحكومة السويسرية عن نتائج التحقيق بشكل رسمي.
وفي هذا الإطار صرح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو في بيان الاتحاد الرسمي: "فيفا ملتزم بتقديم كل تفصيل صغير وكبير متعلق بالتحقيق الذي فتحه الاتحاد بعد المشاكل الكبيرة التي تعرض لها في 2015، وسيتعاون مع السلطات القضائية السويسرية".
وتابع إنفانتينو في البيان: "لقد أنهينا التحقيق وسلمنا كل الأدلة إلى السلطات المختصة، والتي ستتابع من هنا بغية ملاحقة كل من أساء استخدام منصبه في فيفا وسرق الأموال بعد أن منحه الجسم الكروي الثقة الكاملة، سيعود الاتحاد الدولي لعمله الآن ويركز على شؤون اللعبة فقط من أجل الجماهير واللاعبين في العالم".
في المقابل تُتابع وزارة العدل الأميركية تحقيقها بخصوص الرشاوى المالية المتعلقة بقضية حقوق النقل التلفزيوني في القارة الأميركية، والتي اعتقل على إثرها حوالي سبعة مسؤولين من مقر الاتحاد الدولي في مدينة زيوريخ السويسرية قبل جلسة إعادة انتخاب الرئيس سيب بلاتر.
(العربي الجديد)