وسبق هذا الاقتحام دخول نحو عشرين مستوطناً، يتقدمهم الحاخام المتطرف، يهودا غليك، المسجد، وسط إغلاق تام له أمام المصلّين الفلسطينيين، ومنع النساء من دخوله. وكان فيغلين قد توعّد بهذا الاقتحام قبل أيام، وقال إنه "سيختبر مدى جاهزية شرطة الاحتلال، في تطبيق مخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى".
من جهته، وصف حراس الأقصى السماح بصلاة فيغلين، بـ"أنه تطور خطير في اعتداءات شرطة الاحتلال ومستوطنيها على الأقصى".
وكانت قوات الاحتلال قد مارست التطبيق العملي لمخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، عقب انتهاء شهر رمضان، والذي يقوم على تخصيص الأوقات الصباحية، لاقتحامات المستوطنين وتفريغه من المصلين، ومنعهم من دخوله حتى ساعات الظهيرة.
كما طالب فيغلين بزيادة ساعات الاقتحام، والسماح للمستوطنين بأداء طقوسهم وشعائرهم وصلواتهم التلمودية داخله.
وتسود باحات وأبواب المسجد الأقصى حالة من التوتر عقب تلك الصلوات الاستفزازية، من قبل فيغلين وغليك وعدد من المتطرفين.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، الشاب معتصم أبو رميس، من قرية الشواورة، في بيت لحم، فيما نصبت حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية المعصرة، ودققت في البطاقات الشخصية لراكبي السيارات المارة.
كذلك نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً، بالقرب من قرية الجلمة، وفتشت المركبات المارة، ودققت في البطاقات الشخصية لراكبيها، وسلمت الشاب هشام جرار بلاغاً لمراجعة مخابراتها في معسكر سالم.
ووسط مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، في وقت متأخر من ليل السبت، الشاب محمود أبو حية، عقب الاعتداء عليه بالضرب في شارع الشلالة، في وقت رشق فيه مستوطنون منازل الفلسطينيين في تلك المنطقة بالحجارة.
في غضون ذلك، أُصيب العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق في قريتي عرانة والجلمة شرقي جنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في وقت متأخر من ليل السبت.
وفي ملف الأسرى، حذّر نادي "الأسير الفلسطيني"، من الظروف المعيشية الصعبة، التي يعيشها الأسرى في مركز توقيف سجن "عتصيون"، القريب من بيت لحم، منها: الاكتظاظ الشديد، وعدم كفاية الطعام وتقليص ساعات خروجهم لساحة السجن "الفورة"، ونقلهم للمحاكم وهم حفاة، ولا يرتدون سوى ملابس السجن الخاصة، "الشاباص"، وعيشهم في غرف حديدية "بركسات"، وزنازين تفتقر إلى التهوية، عدا عن الاعتداء عليهم بالضرب أثناء عملية اعتقالهم.