مع تسلم الصحافي فيصل محمد صالح حقيبة وزارة الثقافة والإعلام في أول حكومة سودانية، بعد الإطاحة بعمر البشير، برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، يصبح صالح الصحافي الثاني الذي يُعين في مؤسسات السلطة الانتقالية السودانية.
الصحافي فيصل صالح محاضر جامعي، واستشاري ومدرب في مجال الإعلام، كما أنه شاعر غنت له فرقة عقد الجلاد الغنائية بأشهر أغانيها "يلا يا أولاد المدارس". وهو من مواليد مدينة الحصاحيصا (وسط)، وتمتد جذوره لشمال السودان، ودرس كل مراحله الدراسية في مدينة بورتسودان، شرق البلاد، وأظهر خلال عمله كصحافي ومحلل سياسي في عدد من القنوات دعمه للثورة السودانية التي اندلعت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وحصل صالح، المولود عام 1958، على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة الأزهر في جمهورية مصر العربية قبل أن يحصل على الدبلوم العالي في الإعلام من جامعة الخرطوم، ثم الماجستير في الدراسات الصحافية من "كارديف ويلز" في المملكة المتحدة.
وعمل صالح في عدد من الصحف السودانية، منها صحيفة "الصحافة"، وصحيفة "الخرطوم" التي صدرت في الخرطوم ثم في القاهرة (1993 - 2001)، كما عمل في مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، وشغل منصب رئيس التحرير لصحيفة "الأضواء" في الفترة من 2004 إلى 2007، كما عمل مديراً للبرامج في مؤسسة "طيبة برس" بين 2007 إلى 2017.
اعتقل فيصل محمد صالح لأكثر من مرة أثناء حكم الرئيس المعزول عمر البشير، كما قدمه جهاز الأمن والمخابرات للمحاكمة بتهمة الإساءة لسمعة الجهاز.
ويحاضر صالح، صاحب زاوية "أفق بعيد"، في الإعلام في جامعات سودانية عدة، ويعمل في التدريب الإعلامي داخل وخارج السودان لأكثر من 15 عاماً، كما أنه ناشط في مجال المجتمع المدني وحقوق الإنسان وحرية التعبير والإعلام.
وشارك في عدد كبير من المؤتمرات و"السمنارات" داخل السودان وخارجه، وقدم عدداً من الأوراق العلمية في مجالات الإعلام وحقوق الإنسان وقضايا الهوية والتنوع الثقافي في السودان. وعام 2013 حصل على جائزة بيتر ماكلر الأميركية للنزاهة والشجاعة الصحافية، كما حصل على جائزة بطل حقوق الإنسان من بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان عام 2013.
وفيصل صالح هو الصحافي الثاني الذي يتم تعيينه في مؤسسات السلطة الانتقالية في السودان، إذ عُين الصحافي السوداني في صحيفة "العرب" القطرية، محمد الفكي سليمان، في أغسطس/ آب الماضي عضواً في مجلس السيادة.