(فيديو) شبان يعتدون على مكاتب "الشرق الأوسط" في بيروت

01 ابريل 2016
من الاعتداء على مكاتب الصحيفة (نذير رضا/فيسبوك)
+ الخط -
تعرّض مكتب جريدة الشرق الأوسط في بيروت لهجوم من قبل مجموعة من الشبان يتزعمها الناشطان بيار حشاش وعباس زهري. وطالب المعتدون بإقفال مكتب "الشرق الأوسط" في بيروت، مهددين بإقفاله بالقوة.

وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد نشرت اليوم رسم كاريكاتير لعلم لبنان وفي متوسطه عبارة "دولة لبنان" على أنّه "كذبة أبريل"، مما أحدث غضباً بين اللبنانيين على مواقع التواصل.

وأبلغت مصادر في مكتب الصحيفة في بيروت "العربي الجديد" أن هذا الهجوم بدأ التحضير له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عندما نشر المنشد علي بركات (يدور في فلك حزب الله) وسم "أغلقوا مكتب الشرق الأوسط في بيروت".

وأكّدت المصادر عدم تعرض الزملاء في الصحيفة لأذى جسدي، وأن القوى الأمنية وصلت إلى مكتب الجريدة، لكن هذه المصادر لفتت إلى عدم اعتقال أي من المعتدين بعد.

ونشر الصحافي، نذير رضا، صورتين على صفحته على "فيسبوك" تُظهران المكاتب بعد العبث فيها، معلناً أنّ بين المعتدين "الناشط" اللبناني، بيار حشاش، المشهور بمجموعة فيديوهات يعرضها على صفحته على "فيسبوك"، واضعاً الأمر برسم القوى الأمنية اللبنانية.

ونشر حشاش شريط فيديو على صفحته على "فيسبوك"، تُظهر لحظة قيام مجموعة من الشبان بينهم "الناشط" عباس زهري المعروف بكونه واحداً من أبرز الناشطين على موقع "تويتر" كداعم لحزب الله وسياسته، باقتحام مكاتب الجريدة من دون إذن، تحت حجة "إجراء مقابلة"، ليتجوّلوا في المكتب ويُفتّشوا عن موظفين، وعندما يجدون اثنين، يطلبون منهما الإضراب عن العمل فوراً. ولمحاولة الصحافيين تهدئة مجموعة الشباب التي اقتحمت المكتب، بدأت المجموعة بتكسير محتوياته والعبث به.





وكانت قناتا "العربية" و"الحدث" قد أغلقتا مكاتبهما في بيروت اليوم أيضاً بشكل كامل، وتبع ذلك تسريح 27 موظفاً، وعلّلت ذلك بالأسباب الأمنية والحرص على سلامة الموظفين. 

يُذكر أن السعوديّة ودول الخليج بدأت سلسلة من الإجراءات الاقتصادية والسياسيّة في لبنان، منذ قرار وقف الهبة العسكرية في يناير/كانون الثاني الماضي، الذي عُلل بخروج لبنان عن الإجماع العربي في حالتين، لجهة إدانة الاعتداءات على السفارة السعوديّة وقنصليتها في إيران. 

كما صنفت دول الخليج حزب الله حزباً إرهابياً، وبدأت سلسلة من الإجراءات بحق مسؤوليه ومؤيديه والمتعاونين معه. كذلك دعت دول الخليج رعاياها إلى عدم السفر إلى لبنان، والموجودين فيه إلى مغادرته.

المساهمون