حقّقت أحزاب اليمين الفرنسية، فوزاً في الدورة الأولى لانتخابات الأقاليم، إذ حصل حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، وحزب الديمقراطيين والمستقلين الوسطي، على 31% من الأصوات، في حين حصل حزب الجبهة الوطنية، على نسبة 26,9%. أما الحزب الاشتراكي، فقد تلقى ضربةً قاسيةً بحصوله على نسبة 21،4% فقط.
وأعلنت وزارة الداخلية، في وقتٍ متأخر من ليل أمس الأحد، أنّ تحالف أحزاب اليمين (الاتحاد من اجل حركة شعبية، وحزب الديمقراطيين والمستقلين الوسطي ، بالإضافة إلى عددٍ من مرشحي اليمين) حصل على 34,23% في الدورة الأولى، مقابل تحالف قوى اليسار الذي حصل على 27،68%.
وقد شكّل فوز الجبهة الوطنية بالمرتبة الثالثة، مفاجأةً في هذه الانتخابات.
اقرأ أيضاً: انتخابات الأقاليم الفرنسية اليوم: اليمين يُمهّد للانتصار واليسار للهزيمة
وفي هذا السياق، سارع رئيس الوزراء مانويل فالس، إلى الإعلان "أنّ اليمين المتطرف لم ينجح في الوصول إلى المرتبة الأولى، وهذا شيء جيد"، معرباً عن ارتياحه لنسبة مشاركة الفرنسيين، معتبراً "أنّ الأغلبية حققت نتيجة مشرّفة".
كما دعا رئيس الوزراء الفرنسيين إلى "التصويت والمشاركة بقوة في الدورة الثانية، وقطع الطريق أمام الجبهة الوطنية".
بدوره، رأى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، والذي بدت عليه ملامح الابتهاج، أنّ "النتيجة تظهر أنّ الناخبين أرادوا تسجيل موقفهم، والابتعاد عن اليسار، وعدم الالتفات للأكاذيب التي يسمعونها منذ 3 سنوات، حول معالجة قضايا جوهرية، كالبطالة، ومعالجة الأزمة من خلال هذا التصويت".
كذلك، أكّد ساركوزي، أنّ "حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، لن يعقد أي اتفاق محلي أو وطني مع مسؤولي الجبهة الوطنية".
في المقابل، طالبت مارين لو بن،"باستقالة رئيس الوزراء إمانويل فالس، نتيجة النسبة الضعيفة التي حققها الحزب الاشتراكي"، مشددةً على ضرورة رص صفوف كوادر اليسار، وحث الناخبين للتصويت بكثافة في الدورة الثانية، من انتخابات الأقاليم".
اقرأ أيضاً: فرنسا.. عودة الصراعات السياسية الداخلية