فوائد القراءة بصوت مرتفع للأطفال

02 مايو 2018
وقت ممتع (غودرون بيترسن/ Getty)
+ الخط -

توصل باحثون إلى أنّ قراءة الأهل لأطفالهم بصوت مرتفع يمكن أن تساعد الأطفال في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية التي يحتاجونها للنجاح في حياتهم، بحسب موقع "ايه بلس".

وبحسب دراسة "القراءة بصوت مرتفع، التطور الاجتماعي - العاطفي الترفيهي" التي استطلعت 675 عائلة لديها أطفال بعمر 5 سنوات وما دون، فإنّ تلك القراءة تعزز كذلك القدرة على الحدّ من المشاكل السلوكية كالعدوانية والنشاط المفرط وصعوبات الانتباه.

القراءة بصوت مرتفع للأطفال واللعب معهم ألعاباً تخيلية يمكن أن يوفرا فرصاً اجتماعية وعاطفية بحسب الباحث الرئيس الدكتور ألن ميندلسون، وهو بروفسور طب الأطفال في كلية نيويورك الجامعية للطب، الذي وزع على الأطفال ممن يقصدون عيادته كتباً وألعاباً تخيلية تحتاج إلى التفاعل، وأشركهم مع أهلهم في الدراسة، ليستطلع الأخيرين بعد عام ونصف. يعلق: "نعتقد أنّ قراءة الأهل مع أطفالهم أكثر، واللعب معهم أكثر، يتيحا للأطفال أن يفكروا في شخصياتهم، ومشاعرهم المتعلقة بتلك الشخصيات. هم يتعلمون أن يستخدموا الكلمات لوصف المشاعر التي من الصعوبة بمكان الإفصاح عنها بطرق أخرى، وهو ما يمكّنهم من السيطرة بشكل أفضل على سلوكهم عندما تنشأ لديهم مشاعر مفاجئة، كالغضب أو الحزن".

تنصح الدراسة بالقراءة بصوت مرتفع للأطفال لمدّهم بكلمات جديدة وطرق جديدة في التفكير في محاولة لزيادة قدرتهم على التفاعل مع بيئتهم. ويشير إلى أنّ من فوائد ذلك بناء الحافز والفضول والذاكرة لدى الأطفال. كذلك، يساعد ذلك في تمكين الأطفال من مواجهة التوتر والقلق. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تلك القراءة تربط بشكل إيجابي ما بين الأطفال والكتب على المدى الطويل.




بحسب دراسة أخرى من دار نشر "سكولاستيك" لكتب الأطفال، وهو الأكبر في العالم في هذا المجال، فإنّ 77 في المائة من الأهل ممن لديهم أطفال دون سن خمس سنوات، بدأوا القراءة بصوت مرتفع لأطفالهم قبل بلوغهم العام الأول، بينما أكد 40 في المائة أنّهم بدأوا القراءة بصوت مرتفع لأطفالهم قبل بلوغهم الشهر الثالث. تشير الدراسة أيضاً إلى أنّ الأطفال من عمر 6 سنوات إلى 11 يستمتعون مع أهلهم بالقراءة بصوت مرتفع لأنّه يمثل وقتاً مميزاً بالنسبة لهم.

تشدد الدراسات دائماً على أنّ القراءة أساسية في تنشئة الأطفال، لكنّ القراءة بصوت مرتفع تبدو أكثر قدرة على تعزيز هذه العملية التربوية المستدامة، إذ تجعل من الطفل عنصراً متفاعلاً مع بيئته بما فيها من أشخاص وأدوات وطبيعة، مع ما في ذلك من آثار اجتماعية وعاطفية ومهارية إيجابية.