فنّانون يسطون على الألقاب والنقاد يتحفّظون

01 يونيو 2014
من موقع أحلام على انستجرام
+ الخط -


ينشغل الكثير من الفنانين والفنانات هذه الأيام بالبحث عن لقب برّاق، يجتهدون في اختيار لقب قوي وجذاب، حتى لو كان مسجلاً لغيرهم منذ سنوات طويلة، بل باتوا يمنحون الألقاب لأنفسهم، غير آبهين بالانتقادات، التي ستوجّه إليهم، واهتزاز مصداقيتهم.

فمؤخّراً منحت المغنيّة الإماراتية أحلام نفسها لقب "كوكب"، وذلك بعدما قامت عبر حسابها على "انستجرام"، بوضع صورة لها مركّبة بجوار السيدة أم كلثوم، وهي تؤدي حركاتها أثناء الغناء، وعلّقت على الصورة قائلة: "لكلّ زمن كوكبه". ونالت أحلام بسبب الصورة كمّاً هائلاً من التهكّمات، حول تشبيه نفسها بأم كلثوم. ويأتي هذا اللقب بعد اعتزاز أحلام بلقبها السابق "الملكة"، الذي يبدو أنها بدأت تملّ منه، ولا يُعرف إن كانت منحته لنفسها أو منحه الجمهور أو النقاد لها.

وتصرّ اللبنانية دوللي شاهين منذ فترة على أنّها مُنحت لقب "السندريلا اللبنانية"، مما أثار حفيظة جمهور السندريلا الأولى، المصرية سعاد حسني. وأوضح زوج دوللي، المخرج اللبناني باخواس علواني، أنّ دوللي لم تمنح اللقب لنفسها، بل كانت تغني في حفل زفاف جماعي، وكرّمتها جمعية "روتاري مارين إسكندرية" ومنحتها هذا اللقب.
وقد وصلت حدّة تمسّك الفنانين بألقابهم إلى معارك شهدت عليها الصحف، وإن كانت تُدار في الخفاء، كما حدث بين المصري هاني شاكر الملقب بأمير الغناء العربي، وبين نظيره التونسي، صابر الرباعي، المُلقـَّب بأمير الطرب العربي.

وكان اللبناني رامي عياش قد أعلن عبر تويتر أنّه مُنح لقب المطرب الأول في مصر، كأكثر فنان غير مصري يحيي الحفلات في مصر خلال الفترة الماضية، وهو ما نفاه نقيب الموسيقيين، مصطفى كامل، موضحاً أنّ نانسي عجرم تستحقّ اللقب لأنها الأكثر غناء في مصر.

وحول الرؤية النقدية في منح الفنانين أنفسهم مثل هذه الألقاب، قالت الناقدة المصرية، ماجدة خير الله، لـ "العربي الجديد: "إنّها مهزلة، كيف يمنح الفنان لنفسه أياً من الألقاب؟ هذه تصرفات للتسويق والترويج، فلا أحد يمنح نفسه بنفسه شهادة تقدير".
وأشار الناقد المصري، طارق الشناوي، إلى أنّ هذه الألقاب يجب أن تراعي المنطق ولا تكون طائشة، مثل أن يمنح تامر حسني نفسه لقب "أسطورة القرن"، بينما نحن في بدايات القرن! موضحاً أنّ الجمهور نفسه لا يلتفت إلى أهمية الألقاب، التي يمنحها الفنانون لأنفسهم.
أما الموسيقار حلمي بكر، فقد وصف هذه الظاهرة بأنّها واحدة من الخرافات، التي يعاني منها الوسط الفني كلّه، وليس الغنائي فقط، وأنّ الأجدى بالفنانين التركيز على عملهم بدل البحث عن ألقاب لا تطوّر غناءهم أو مسيرتهم الفنية.

 

المساهمون